كيف احتفل جوجل بالذكرى الـ 50 لهبوط الإنسان على الفضاء؟
احتفل محرك البحث العملاق "جوجل"، بالذكرى 50 لهبوط الإنسان على سطح القمر بواسطة مركبة الفضاء "أبوللو"، وهى أول رحلة تنقل إنسانًا إلى الفضاء، والتي سميت "أبوللو 11"، وأقلت كلًا من قائد المركبة الفضائية وأول إنسان يمشي على سطح القمر نيل أرمسترونج، وربان المركبة القمرية إدوين ألدرين، وربان المركبة الرئيسية مايكل كولينز، لذا ترصد "الفجر"، كيف احتفل محرك البحث الشهير "جوجل"، بالذكرى الخمسين لهبوط الإنسان على الفضاء، وذلك من خلال السطور التالية.
الأولى من نوعها
المهمة أبولو 11 هي الأولى من نوعها التي تقود إنسان إلى النزول على سطح القمر، كان ذلك في 20 يوليو 1969، بعد مهمتين سابقتين لأبولو 8 وأبولو 10 اقتربتا من القمر ودارتا في مدار حوله قبل العودة إلى الأرض، حيث انطلقت المهمة أبولو 11 يوم 16 يوليو 1969 في تمام الساعة 13:32 من مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا على قمة الصاروخ ساتورن 5 ووصل خلال 12 دقيقة إلى مداره المحدد حول الأرض.
بعد 3 أيام
ووصل الرواد بعد ثلاثة أيام إلى القمر حيث قاموا بإجراء انعطاف حوله في تمام الساعة 17:22 توقيت عالمي منسق UTC بواسطة الصاروخ الرئيسي لوحدة الخدمات Service Module في عملية كبح سرعة مركبة الفضاء فوق الوجه المختفي للقمر واتخذوا بذلك مداراً حوله.
وفي يوم 21 يوليو 1969 كان الوقت لا يزال 20 يوليو في أمريكا وطأت قدم نيل أرمسترونج كأول إنسان سطح القمر، قائلا: "أي "خطوة صغيرة لإنسان، ولكنها قفزة كبير للبشرية".
تجارب علمية
وبعد ذلك بنحو 20 دقيقة خرج إليه ألدرن من المركبة القمرية، وبدأ الرائدان نصب عدة أجهزة للتجارب العلمية على سطح القمر، منها تعليق شريحة ألمونيوم لقياس الريح الشمسية على القمر واستعادتها وقت الإقلاع ، وقاما بنصب راية الولايات المتحدة الأمريكية وكان من الصعب غرسها، فلم تُغرس سوي نحو 10 سنتيمتر في تربة القمر.
نشاط زلزالى
كما قاما بتركيب مقياس الزلازل الذي يعطي معلومات عن مدى النشاط الزلزالي على القمر، إلا أن هذا الجهاز تعطل عن العمل خلال الليلة الأولى على القمر بعد ذلك، وثبت الرائدان أيضا عاكسا لأشعة الليزر على سطح القمر يمكن به قياس البعد بين القمر والأرض بدقة بالغة، وبدأ الاثنان انتقاء عينات من صخور القمر ومن تربتة، وجمعوا عينات تزن 21 كيلوجرام بغرض دراستها على الأرض. وانتهت فترة البقاء الأولى على القمر بعد ساعتين و31 دقيقة.
ملابس وقائية
كما أنه على سطح السفينة "هورنيت"، ارتدى رواد الفضاء ملابسا وقائية، وحجزوا داخل مقصورة الحجر الصحي أعدت خصيصا لهم خوفا من أن يكونوا قد جلبوا معهم بكتيريا أو أوبئة قمرية غير معروفة للإنسان على الأرض، واستقبلهما الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وتحدث إليهم من خارج مقصورة العزل وحياهم بكلمة تاريخية، ثم انتقلت المقصورة بهم إلى هيوستن وبقوا فيها 17 يوما في معزل، حتي تم التأكد من خلوهم من أي شائبة، واستطاعوا اللقاء بذويهم.
العودة دون صعوبات
بعد ذلك، بدأت رحلة العودة من دون صعوبات، وصعدت المركبة القمرية في الوقت المناسب واتخذت مدارا فوق القمر واشتبكت بمركبة الفضاء أبولو وفيها زميلهماكولينز، وبعد أن التم شمل الثلاثة ثانيا في مركبة أبولو تم فصل المركبة القمرية عنهم، ووجهوا مركبة القيادة أبولو للعودة إلى الأرض، حيث في 24 يوليو 1969، نزلت مركبة الفضاء في المحيط الهادي، وعاد رواد الفضاء إلى الأرض بعدما التقتطهم السفينة "هورنيت"، وأحضروا معهم نحو 21 كيلوجراما من صخور القمر وعينات من تربته لدراستها في المعامل على الأرض.
وتعرض مركبة الفضاء كولومبيا لأبولو 11 حاليا في المتحف الوطني للطيران والفضاء بمدينة واشنطن.