"مدد يا سيدي أحمد".. حكايات مولد سلطان الصعيد.. وعشرات الآلاف يحيون الليلة الختامية (صور)

''أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت مقابل وجهي ويذكرها فإنها تقضى إن شاء الله تعالى''، لعل تلك العبارة سبب التزاحم الذي تشهده مدينة أبوتيج خلال مولد سلطان الصعيد حيث يستقبل ضريح سلطان الصعيد ما يقرب من 2 مليون زائر خلال الـ 15 يومًا.

ومن أهم ما يميز مولد سلطان الصعيد أحمد الفرغل هو "الدورة"، والدورة هي جولة هيكل السلطان الفرغل على جمل بالزي الأخضر يتبعه هيكل العارف بالله "أبو حسيبة" بالزي الأحمر، وذلك في جولة بجميع شوارع مدينة أبوتيج صباح الجمعة الأخيرة من مولد السلطان الفرغل، التي تشهد احتشاد مئات الآلاف من الزوار والمحبين، والتي ألغيت لدواعي أمنية منذ عام 1993 عند ما ضرب الإرهاب مدينة أبوتيج وأصبح يقام مولد سلطان الصعيد بدون الدورة.

وتخصص مديرية أوقاف أسيوط، لجان خاصة لتلقي النذور العينية خلال مولد السلطان الفرغل والتي تتنوع مابين مواشي ومخبوزات ومأكولات وغلال وذهب وفضة ومفروشات وكسوة لضريح السلطان الفرغل، بينما النذورالمالية تكون من خلال صندوف داخل الضريح فيلقى به أصحاب النذور ما نذروه ويتم فضه بمعرفة مديرية أوقاف أسيوط في نهاية المولد.

وبمحيط مسجد السلطان الفرغل خلال مولده السنوي بعثات من جميع مشايخ الطرق الصوفية المختلفة للمشاركة في مولد السلطان الفرغل، وكل طائفة تقيم خيمة باسمها في ساحة السلطان الفرغل.

خرج والده سائحا في البلاد حتى نزل بقرية بني سميع غرب مدينة أبوتيج بنحو 50 كيلو متر بمحافظة أسيوط سنه 808هـ 1405م، في عهد السلطان فرج واشتغل بالزراعة لمده سنتين، وعرف بصلاح حاله وصدق مقاله واتقان عمله، ثم تزوج من الشريفة فاطمة أواخر 809هـ 1406 فحملت منه بالسيد السلطان الفرغل.

وولد السلطان الفرغل يتيما بقرية بنى سميع في أوائل سنه810هـ 1407م، واشتغل برعي الغنم والزراعة والحراسة، ولقب بعدة ألقاب منها "السلطان والشريف وقطب العصر وولي الله والعارف بالله وأبو المعالي وأبو مجلي وأبو أحمد والكرار وسلطان الصعيد والأستاذ".