آخرها "اشتعال الحرايق".. الأزمات تحاصر إسرائيل
تحاول إسرائيل دائماً الظهور في وسائل الإعلام بإعتبارها الدولة القوية المتماسكة الخالية من العنصرية والمخاطر، ولكن ما يحدث بها لا يدل على ذلك، فدولة الاحتلال تعرضت خلال الفترة الماضية للعديد من الأزمات والصراعات الداخلية التي تنبأ إنها على لهب ساخن يكاد أن ينفجر في لحظة.
الحرائق تجتاح إسرائيل وإخلاء السكان بسبب ألسنة اللهب
في أزمة جديدة إسرائيل، تسبب الطقس الحار في إسرائيل في نشوب عدة حرائق في أنحاء مختلفة من البلاد.
وذكر موقع قناة "i24" الإسرائيلية شبت الحرائق من الشمال وحتى الجنوب، بالاضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة، وتم إخلاء السكان من منازلهم القريبة من ألسنة اللهب.
وذكرت القناة الإسرائيلية، إنه تم علاج ما لا يقل عن أربعة أشخاص من استنشاق الدخان في أماكن مختلفة من البلاد، بينهم رجلان تتراوح أعمارهما بين 60 و35 عامًا بالقرب من بلدة إعبلين العربية في منطقة الجليل السفلي، وسيدتان تبلغان من العمر 70 و41 عامًا بالقرب من بلدة برطعة العربية في منطقة وادي عارة، بالإضافة لرجل يبلغ من العمر 64 عامًا بسبب استنشاق الدخان، في مدينة أور يهودا، شرقي تل أبيب.
15 ألف دونم
وقد كشفت إسرائيل عن خسائرها جراء الحرائق المتكررة التى اندلعت فى أنحاء متفرقة من الأراضى المحتلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التى أسفرت عن نشوب أكثر من 1700 حريق، موضحة أن الحرائق ضربت اكثر من 15 ألف دونم من الأراضى المفتوحة والأحراش ودمرت عشرات المباني والمساكن.
يهود الفلاشا
لم تتوقف أزمات إسرائيل عند الحرائق فقط، فالعنصرية الداخلية لهذا المجتمع فجرت أزمة خلال الأيام الماضية، بعد مقتل شاب من يهود الفلاشا الأسبوع قبل الماضى، يدعى "سولومون تيكا "يبلغ من العمر 18 عامًا، على يد شرطى إسرائيلى، ما كشف عورة المجتمع الإسرائيلى وعنصريته تجاه الأقليات الضعيفة التى تعيش داخله، سواء كانت عربية أو مسلمة أو افريقية، وعكست كذب الدولة الإسرائيلية، التى تحب الظهور دائماً وكأنها هى الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الاوسط التى تراعى حقوق الاقليات.
وحينها خرج الآلاف من المتظاهرين من يهود الفلاشا في عدد من المدن الإسرائيلية إلى الشوارع، ونظم بعضهم اعتصامات وأغلقوا الشوارع وأحرقوا الإطارات.
ازمات أقتصادية
كما أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل يتم وصفه بالضبابي أو المحير إلى حدٍ كبير، وتوقع «صندوق النقد الدولي» قبل شهر من الآن، أن يصل العجز في ميزانية إسرائيل إلى 3.5% على الأقل هذا العام، قائلًا إنه: «ينبغي لإسرائيل أن تهدف إلى تقليص العجز في ميزانيتها بدءًا من عام 2020 من خلال خفض إعفاءات ضريبية وإجراءات أخرى»
وبحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقد سجل العجز المالي في يونيو الماضي، 3.9% من الناتج القومي الإجمالي، بينما من المتوقع أن يرتفع هذا العجز بعد الانتخابات المقبلة المقررة في سبتمبر المقبل، ما يلزم أي حكومة قادمة بإقرار تقليص حاد في موازنة الدولة، وتوصية محافظ «بنك إسرائيل» برفع الضرائب وإلغاء الإعفاءات التي أقرت سابقًا.