خبراء يمنيون يكشفون لـ"الفجر" الهدف من تجنيد الحوثي للأطفال وتغيير المناهج
تعد ميليشيا الحوثي أكثر جماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال، وبلغت نسبة تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثى 72% من إجمالى عملية تجنيد الأطفال فى اليمن حسب بيانات الأمم المتحدة، بما يعادل 8 أضعاف نسبة تجنيد تنظيم القاعدة للأطفال، وأن بعض الأطفال المجندين من خلال ميليشيا الحوثى لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات".
فقد لجأت مليشيا الحوثي إلى استقطاب وتجنيد الأطفال فيما يسمى المراكز الصيفية لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال خاصة مع عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة تدار من الحرس الثوري الايراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وحول تجنيد الحوثي للأطفال قال السياسي والأكاديمي الجنوبي الدكتور «حسين بن لقور»، أنه بطبيعة الحال إشراك الأطفال في الحروب تاريخيا واحد من أهم ظواهر الحروب، لكن في هذه التي كان فيها الأطفال ضحايا وأسرى أكبر بكثير من أي حرب أخرى.
وأضاف «لقور» في تصريحات خاصة، ما تم ملاحظته في مقاتلي الحوثي أن نسبة الأطفال وصلت إلى أرقام كبيرة وهو ما جعل منهم أعدادا كبيرة تم أسرها وكذلك أرقام القتلى منهم.
وأشار المحلل السياسي الجنوبي: الأسوأ أننا اليوم نشهد على تغيير وغسيل مخ لأطفال من خلال معسكرا يتم تحضيرها حيث تجد عشرات آلاف الطلاب في مخيمات صيفية، يتم فيها تعبئة الأطفال بأفكار عنصرية ودينية منحرف ما يعني أننا خلال سنوات قليلة سنشهد جيل كامل تم غسل أفكاره بالقيم الخمينية.
وقال المحلل السياسي «محمود الطاهر»، إن هناك نوعين من المعسكرات الصيفية التي تنظمها المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها الأول مراكز مفتوحة لعامة الاطفال، والثانية مغلقة وهي الأخطر، من خلالها تستقطب إليها الأطفال القادرين على حمل السلاح ويتم تغسل عقولهم وتعبئتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة وتدريبهم على السلاح من أجل اقتيادهم إلى جبهات القتال، وهو ما يعني أن الحوثيين يعملون على استراتيجية التحشيد، وما يعكس حقيقة رغبة الحوثيين بمواصلة القتال حتى تحقيق هدفهم المتمثل بالسيطرة الكاملة على اليمن واستكمال مخطط الهلال الشيعي الذي رسمته ايران للوصول إلى مكة المكرمة.
وأضاف «الطاهر» بأن الغاية من تغيير المناهج، هو أولا غرس جذورها الشيعية لدى النشء والشباب وهذا أخطر عمل تقوم بها المليشيا، وثانيا تغيير الهوية الاسلامية المعتدلة التي تعرف بها اليمن وشعبها الى استراتيجة طائفية وجعل اليمن ولاية تابعة لطهران.
وجاء تعليق هشام الجابري الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية باليمن على تجنيد الحوثي للأطفال حيث قال، يسعى الحوثيين لتجنيد الأطفال لتغرير بهم في رفد جبهاته وجعلهم وقود للحرب المتهوره التي يقودها ضد الشعب اليمني .
وأضاف «الجابري»: بأن مليشيا الحوثي تسعى بتعليمات إيرانية لنشر ولاية الفقيه وتعزيز المد الفارسي وهذا السعي الإيراني لنشر التشيع والطائفية في البلدان العربية.
وأشار بأن الحوثي فكريا يحاول أن يجعل من اليمن تابعه لإيران وهذا ما يؤسسه منذ الانقلاب.
وقال وائل القباطي مدير تحرير صحيفة عدن تايم اليمن ، بأن مليشيا الحوثي الإيرانية لجأت إلى تغير المناهج الدراسية والتركيز على نشر فكرها الطائفي الاثنى عشري باليمن ، عقب تحريفها للمذهب الزيدي، لتكريس ادعاءاتها بأحقية زعيم التمرد عبدالملك الحوثي بتولي مقاليد الحكم في البلد كونه كما تدعي ينحدر من سلالة الرسول عليه السلام.
وأضاف بأن الحوثية صبغت الحرب التي شنتها على محافظات البلاد الوسطى والجنوبية الشافعية، بصبغة دينية على نهج تنظيمي القاعدة والداعش لتعبئة وتجنيد الأطفال لقتال اليهود والامريكان كما تدعي، بينما هي في حقيقة الامر تنفذ أجندة إيران ومشروع "تصدير الثورة الخمينية" عبر نشر الطائفية والإرهاب، وخلق مجتمع مضاد للمجتمع اليمني المعتدل.
وقال بأنها المليشيات الحوثية تعمل من خلال المنشورات والدورات والتعبئة الطائفية، على تكفير المجتمع اليمني من اتباع المذهب الشافعي البالغ نسبتهم 80 بالمائة، حيث تركز على استدراج فئة الأطفال والشباب من طلاب المدارس والجامعات وتنشئتهم على المشروع الطائفي.
وتعمل ايران في اليمن منذ عقدين تقريبا على استقدام الموالين لها الى طهران وتدريبهم بشكل مكثف على الجوانب العقائدية والفكرية حيث يعودون إلى اليمن لنشر هذا الفكر، كما عملت المليشيا الحوثية على استقدم عناصر من حزب الله لذات الغرض.
وأشار «القباطي» في تصريحات خاصة، أدخلت مليشيات الحوثي تغييرات خطيرة على المناهج الدراسية التي يتم تلقينها للطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث إضافت مواد وصور مؤسس الجماعة واحاديث مغلوطة منسوبة للرسول، وتعديل المناهج لما يخدم الفكر الشيعي وإضافة موضوعات عن أسرة الحوثي مؤسس مليشيا الانقلاب وحذف الآيات التي تتحدث عن الخلفاء ابو بكر وعمر وغيرهم من الصحابة.