في يوم ميلاده.. كيف أجرم "خامنئي" بحق شعبه؟
تتوالى جرائم المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، منذ الرابع من يونيو 1989، حتى الآن ما جعل الآلاف من المواطنين يخرجون للمطالبة بإسقاط "الخامنئي"- الذي ولد في مثل هذا اليوم-، وإسقاط نظام ولاية الفقيه، ودعوة الاتحاد الأوروبي لفرض الحظر على طهران.
ويالتزامن مع يوم ميلاده اليوم، ترصد "الفجر"، أبرز الجرائم الذي ارتكابها المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، بحق شعبه، فيما يلي.
تضييق الحريات على المرأة
وبالرغم من منادة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بحقوق المرأة وفقًا لما شدد عليه الدين الإسلامي، إلا أنه هاجم دعوة الغرب للعدالة والمساواة بين الجنسين وفق مبدأ المطالبة بحقوق المرأة، قائلا إن "علماء الغرب" يشعرون اليوم بـ"الندم على المساواة بين الجنسين".
وقال "خامنئي"، في خطبة بمناسبة ذكرى مولد فاطمة بنت النبي محمد، في الواحد والعشرين من مارس الماضي، إن العدل بين الجنسين يعني "معرفة القدرات"، منددًا بمن قال إنهم يستهينون بتدبير المرأة للشؤون المنزلية. ورأى المرشد الإيراني أن "علماء الغرب الذين كانوا يسعون وراء المساواة بين الجنسين يشعرون اليوم بالندم على ذلك"، متهما من وصفهم بـ"الصهاينة" بمحاولة "تدمير المجتمع البشري" من خلال "جعل المرأة سلعة وأداة تلذذ في الغرب" على حد زعمه.
يأتي هذا بينما تعاني النساء في إيران من صنوف التمييز في القوانين والعمل والتعليم والتضييق على الحريات، بحسب منظمات حقوقية إيرانية ودولية، وتقارير الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في إيران.
اعتقال الصحفيين
وبالرغم أنه يتحدث دائمًا عن الحرية والديمقراطية، إلا أنه لا يطبق منها شىء، فأكدت منظمة مراسلون بلاحدود في تقريرها السنوي حول حرية الإعلام والصحافة في العالم، أن "إيران مازالت من الدول الخمس الأولى الأكثر سجنا للصحافيين، وأن مرشدها الأعلى علي خامنئي ، مازال من أكبر أعداء حرية الصحافة".
ويشير التقرير الذي نشر في أواخر إبريل2017 ، إلى أن إيران احتلت مرتبة متدنية جدا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حيث صنفت في المرتبة 165 من أصل 180 دولة. وجاء في هذا التقرير، أن إيران قامت باعتقال العشرات من الصحافيين والمدونين بتهم واهية، كالعمل على زعزعة الأمن القومي وتهم فساد ملفقة، بأمر من أية الله خامنئي.
إمداد المليشيات بالسلاح لقتل الأبرياء في سوريا
وانتقد "خامنئي"، في الخامس من سبتمبر 2013، تدخل الولايات المتحدة الامريكية ، في الشأن السوري واثارة موضوع السلاح الكيماوي في المجتمع الدولي بحجة الدفاع عن حقوق الانسان، في حين ان أمريكا هي من تنتهك حقوق الإنسان وخصوصا ما حدث في غوانتانمو وسجن ابو غريب ، على حد تعبيره، دون النظر لأفعاله التي وصلت لدعم المليشيات وامدادهم بالسلاح لقتل الأبرياء في سوريا.
هجوم على خامنئي في البرلمان الإيراني
في السياق ذاته، لقى خصوم المرشد الإيراني علي خامنئي باللوم على سياساته المناهضة للغرب والمتدخلة في شؤون الدول المجاورة باعتبارها الأسباب الرئيسة لعزلة البلاد ومشكلاتها الاقتصادية، وكان آخرها توجيه النائب رحيمي جهانآبادي، نقداً علنياً في البرلمان للسياسة الخارجية للمرشد.
وقال جهانآبادي، إن السياسة الخارجية لبلاده دفعت إيران إلى تحمل تكاليف مادية غير ضرورية، يمكنها أن تشل شوارع طهران، مضيفاً قبل بدء جدول الأعمال الرسمي للبرلمان بداية الأسبوع الجاري: "لابد من التخلص من التكاليف المادية غير الضرورية التي ليست ذات أولوية".
وتحدث جهانآبادي في خطابه، عن الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإيرانيون، قائلاً: "اليوم، يجد الناس صعوبة في كسب العيش وإطعام أطفالهم، إذا فشلنا في حل مشكلة النفقات الداخلية والخارجية غير الضرورية، سوف نتحمل تكاليف باهظة"، مضيفًا "يجب أن نهتم بما نحتاجه في الداخل، نحتاج إلى أصدقاء، والحد من التوترات وزيادة التعاون في المنطقة وأن يكون الاقتصاد على رأس أولوياتنا".