الحوثيون يعيدون اتفاق السويد إلى نقطة الصفر
كشف مسؤول عسكري يمني، عن تفاصيل اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الذي عقد مؤخراً، ولاقى موجة من التنديد من قبل سياسيين وناشطين يمنيين، لعدم إحراز أي تقدم.
وقال المتحدث باسم
عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، رئيس لجنة
الانتشار مايكل لوليسغارد واجه ميليشيات الحوثي باتهامات قائلاً: "أنتم لم تنسحبوا
شبراً واحداً من ميناء الصليف ورأس عيسى"، ونظراً لأنه ليس من صلاحياته وضمن مهام
عمله ملفات كشوفات إدارة الموانئ والأمن، قام بإحالتها لمبعوث الأمم المتحدة مارتن
غريفيث، والسياسيين في الطرفين.
وعبر الدبيش عن
أسفه أن يأتي غريفيث ولوليسغارد بعد مرور 7 أشهر، ليقولا إنه لا يمكن تطبيق المرحلة
الأولى والثانية من إعادة الانتشار إلا بالتزامن مع الاتفاق السياسي حول من هي السلطة
المحلية التي ستتولى مسؤولية الإدارة المالية والإدارية لموانئ الحديدة والانسحابات،
قائلاً إن "ذلك يعني أن هناك سنة إضافية من حشد الحوثي للحديدة، وتهريب الأسلحة".
وأشار إلى أن
"اتفاق استوكهولم هو الذي اتفق فيه وفد الميليشيات الحوثية على ألا يتفق عليه
أبداً، كما وصفوه في صحيفتهم الرسمية بالـ"حبر على ورق"، ورغم كل الشواهد
التي حدثت طيلة الأشهر الماضية، فإن مبعوث الأمم المتحدة الذي عجز هو ووفده في إقناع
الحوثي بفتح طريق يريد منا أن نصدق أنهم سيقنعونه بالخروج من موانئ الحديدة".
من جانبه، أوضح
وكيل وزارة الإعلام اليمنية، نجيب غلاب، أن الحوثي قبل بالحد الأدنى من اتفاق السويد،
وهو مراجعة المرحلة الأولى والثانية، ووضع آليات واضحة لوقف إطلاق النار. أما الجانب
الحكومي، فكانت رؤيته واضحة في أنه لن يتم تنفيذ أي بند في المرحلة الثانية، ما لم
يتم الاتفاق أولاً على طبيعة السلطة المحلية، ببعديها الأمني والمدني.
ولفت إلى أن
"الحوثيين لديهم استراتيجية ثابتة في التفاوض لا يتخلون عنها أبداً. وهذه الاستراتيجية
تقوم على أنها هي الدولة، وأن الشرعية متمردة ولا شرعية لها، والاستراتيجية الثانية
هي نقض المرجعيات، وكل ما تقوم به يسير في هذا الاتجاه".
وتابع أن
"الإشكالية جاءت من قبول المبعوث الأممي للانسحاب الأحادي الذي حدث من قبل الحوثيين،
وهي المسرحية الهزلية التي حاول أن يشرعن لها عبر مجلس الأمن، من خلال قبوله بأن يكون
خفر السواحل الذين هم عناصر في الميليشيات الحوثية هم من يسيطرون على موانئ الحديدة".