شاهد.. مدخل متحف نجيب محفوظ قبل وبعد تزيينه بـ"الموزاييك" ولقاء مع صاحبة الفكرة
أحد أجمل المشاهد التي من الممكن أن تقع عليها عيناك هي لوحتين من الفسيفساء، يزينان مواجهة مدخل متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ، حيث تجد لوحتين يحملان معالم القاهرة التاريخية ووجه الأديب نجيب محفوظ في تناغم يحمل عبق التراث والتاريخ، وذلك بدلًا من المشهد المعتاد للمنطقة المواجهة للمتحف وهي سوق التبليطة.
والتقت "الفجر"، مع صاحبة الفكرة وقائدة فريق تنفيذها وهي الدكتورة سهير عثمان أستاذ الفنون التطبيقية جامعة حلوان، حيث قالت إنه قد تم تكليفها من رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بتزيين مسطح مواجه لمتحف الأديب العالمي نجيب محفوظ، بحيث يصبح هذا المسطح هو واجهة لسوق التبليطة المواجه للمتحف، وسوق التبليطة هو سوق كبير للخضروات كان مواجهًا للمتحف مباشرة دون فاصل بينهما.
وأضافت عثمان في تصريحات للفجر، أنها قامت بمعاينة المنطقة المحيطة، وكذلك معاينة المتحف ومحتوياته، بحيث يخرج التصميم معايشًا لعدة عوامل، الأول منها المنطقة، حيث أنه يقع في قلب القاهرة التاريخية، وما تحويه من مساجد ومدارسة ومآذن، والثاني هو أن التصميم استوحى روح الأديب نجيب محفوظ ومقتنياته بالمتحف، حتى أن وجهه جاء معبرًا عن عبقريته وروح الكاتب بداخله.
وعن المادة المستخدمة في هذه اللوحات قالت عثمان إنها الموزاييك، وتعود كلمة "موزاييك" إلى اليونانية وتعني "آلهة الفنون والجمال"، وهي فرع من فروع فن الفسيفساء، والتي نشأت مع بداية الألف الأول قبل الميلاد، وقد استخدمت الألوان الترابية في التصميم والتي تعطي انطباع بالعبق التراثي.
وعن فريق العمل قالت عثمان إنه مكون منها وتحت إشرافها و20 طالب وطالبة من طلبتها، والذين شاركوا في إنجاز هذا العمل، الذي استغرق 15 يوم عمل و5 أيام في التركيب.
يذكر أن متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ تم افتتاحه أمس في تكية محمد بك أبو الدهب، والتي تقع في حي الأزهر والغوري، ومدخل التكية في مواجهة سوق التبليطة الشعبي، والذي قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بعمل هذه الفكرة لتغطية مدخل السوق وللفصل بين السوق وبين مدخل المتحف، والتقطت الفجر عدة صور للمدخل الحديث ومرفق أيضًا المدخل قبل تزيينه وكيف كان السوق يقع بالقرب من المدخل بل ويزاحم الداخل إلى التكية.
وفي الصورة التالية نجد الشارع والمدخل قبل وضع الفاصل