المنتدى الكيني يمهد الطريق لتجديد الاستراتيجية الأفريقية لمكافحة الإرهاب
مهدت قمة البلدان الأفريقية لمكافحة الإرهاب في العاصمة الكينية هنا الساحة لإعادة تنظيم المبادرات الرامية إلى احتواء تهديد أمني يتطور بسرعة في القارة.
ووافق المندوبون البارزون الذين حضروا المنتدى في الفترة من 10 إلى 11 يوليو، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الكيني أوورو كينياتا، على أنه يتعين على البلدان الأفريقية وضع استراتيجيات جديدة لإعادة إحياء الحرب ضد الإرهاب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في ملاحظاته الافتتاحية إن الشبكات الإرهابية الدولية تواصل اكتساب موطئ قدم لها في إفريقيا، وبالتالي الحاجة إلى بذل جهود متضافرة لتخفيضها من خلال التمويل الكافي والاستقرار السياسي وسيادة القانون ومشاركة النساء والشباب.
وقال غوتيريس: "من أجل هزيمة الإرهاب، من الضروري أن تكون مكافحة الإرهاب في إفريقيا شاملة وممولة جيدًا، ومدعومة باحترام حقوق الإنسان، والأهم من ذلك مدعومة بإرادة سياسية قوية".
وأشاد بمبادرات مكافحة الإرهاب المبتكرة التي تركز على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية عبر الحدود وإشراك الشباب والنساء في تثقيف المجتمعات حول مخاطر التطرف العنيف.
كما حضر أكثر من 497 مندوبًا، بمن فيهم الزعماء السياسيون وواضعو السياسات وخبراء الأمن ودعاة السلام، منتدى نيروبي لمناقشة أفضل الممارسات التي ينبغي اعتمادها لإعادة تنشيط مكافحة الإرهاب في إفريقيا.
وقال كينياتا إنه يتعين على إفريقيا أن تتحدث بجرأة وبصوت واحد، مضيفًا أنه يتعين على الدول الإفريقية الاستفادة من الحملات العسكرية القوية والحكم الرشيد والتنمية الشاملة وبرامج التمكين المصممة وفقًا للتركيبة السكانية الضعيفة من أجل كسب الحرب ضد الإرهاب.
وقال كينياتا "هذه التدابير تتطلب دعما مكثفا من حيث التمويل واللوجستيات والأطر القانونية والتعاون متعدد الأطراف"، مضيفا أنه يتعين على الدول الإفريقية نشر المزيد من الموارد لمواجهة تجنيد الشباب من قبل الجماعات المسلحة.
وقال إن الحملات القائمة على القاعدة الشعبية ضد التطرف العنيف بالإضافة إلى تمكين الشباب المعرضين للخطر من خلال التعليم وتنمية المهارات والتوظيف، هي مفتاح احتواء انتشار الأيديولوجيات العنيفة في إفريقيا.
كما دخلت كينيا في شراكة مع الأمم المتحدة لعقد منتدى عموم إفريقيا، في محاولة لرسم بداية جديدة للحرب ضد الإرهاب والتطرف العنيف الذي تسبب في الفوضى في قارة تم اعتبارها الحدود التالية للنمو والتحول.