من "ذبح الجدة عزيزة" لـ"قتل محفظة القرآن".. جرائم هزت الرأي العام في "جمهورية إمبابة"

حوادث

بوابة الفجر


"جمهورية إمبابة".. هذا هو الاسم الذي أطلق على منطقة إمبابة الشعبية الساكن في بيوتها مليون نسمة، والمعروف عن سكانها الطيبة والبساطة، وجدعنة ولاد البلد، رغم وجود عدد من تجار المخدرات والأسلحة والمسجلين خطر، وغيرهم من الخارجين عن القانون بنفس الحي الشعبي، إلا أن الكثيرين منهم لم يتخلوا عن العادات والأصول التي نشؤوا عليها منذ صغرهم، وخلال الفترة الأخيرة، وقع بحي إمبابة عدة جرائم أثارت الرأي العام، وانتباه وغضب الكثير منا لبشاعة الجريمة، والتعاطف مع المجني عليه، أو مرتكب الجريمة، ومن بين تلك الجرائم جريمة قتل "أم هاجر" محفظة القرآن الكريم، ذبح "الجدة عزيزة" ضحية الدجل والشعوذة، قتل "الطفلة فرح" المعثور على جثتها أسفل كوبري الساحل، "ذبيح إمبابة" المعثور على جثته داخل شقته، وترصد بوابة الفجر خلال السطور التالية، تفاصيل تلك الجرائم، وجاءت على النحو التالي.

20 "جنيه ثمن حياة محفظة قرآن.. والمتهم" لو كانت أمي عايشة مكنش حصل كل ده
وتلقى اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، بورود بلاغا للمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة من شرطة النجدة، بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها بنطاق القسم، وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ برئاسة المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، والرائد محمد بهاء معاون مباحث القسم، وعثر على جثة قاطنة الشقة وتبين أنها تدعي أمل.ع، في العقد الخامس من عمرها، "محفظة قرآن كريم"، مصابة بـ 14 طعنة متفرقة بجسدها.

وتوصلت التحريات رجال مباحث إلى أن السيدة المعثورعلى جثتها كانت تقيم بمفردها بعد وفاة زوجها، وتعمل محفظة قرآن كريم، كما تبين أنها عثر على جثتها ملقاة على الأرض، ومصابة بـ 14 طعنة، متفرقة بجسدها، وبالفحص تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وكلف اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة، العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، وتوصلت جهوده إلى أن عاطل وراء قتلها لسرقتها، وبإعداد عدة أكمنة تمكنت قوة أمنية من القبض عليه، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه.

وكشفت تحقيقات رجال مباحث الجيزة عن أن المتهم بارتكاب الجريمة، يدعي فتحي، في العقد الثاني من عمره، الشهير بـ" حمبوصة"، ومقيم بقرية طناش بمنطقة الوراق، صادر ضده 5 أحكام قضائية في قضايا "سرقة مسكن، سرقة متنوعة مشاجرة، سلاح أبيض " آخرهم القضية رقم 6562018 جنح قسم الوراق "سلاح أبيض" موضحة إلى أن والدته متوفية ووالده متزوج غيرها، وأنه يوم الجريمة كان متواجدا بالعقار سكنها لسرقة إحدي الشقق السكنية ولدي محاولته فتح الباب لسرقة الشقة، إستشعرت به قاطنة الشقة، فحاول الفرار هاربا، ولدي نزوله، تصادف صعود، المجني عليها، فعرض عليها مساعدتها في حمل "الأكياس"، وبإعطائها له، وصعوده إلى شقتها سمعها تتحدث مع أحد في هاتفها المحمول، وتخبره، بأنها سوف تنام، لشعورها بالإرهاق، فعقد العزم على سرقتها، ومكث في الشارع، بضع الوقت، ليتأكد من نوم المجني عليها، وبصعوده إلى شقتها مرة أخري وفتحه الباب، وجدها نائمة بصالة الشقة، وبتفتيش الشقة لسرقتها، لم يعثر على أي مبالغ مالية سوي 20 جنيها، وحال خروجه، إستشعرت به المجني عليها، وحاولت التوجه إلى الباب لتستغيث بجيرانها، ما دفعه إلى التعدي عليها بالضرب، وإصابتها بـ 14 طعنة، أسقطها قتيلا، ثم سرق هاتفين محمول خاصين بها وفر هاربا.

وأشارت التحقيقات إلى أن إحدي كاميرات المراقبة المركبة بالشارع مكان الجريمة، رصدت لحظة هروب المتهم مسرعا، وبتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها تم الوصول إليه، وبالقبض عليه ومواجهته، أقر بارتكابه الجريمة، لعدم إنفاق والده عليه، وطرده خارج المنزل، بعد وفاة والدته، للزواج من أخري، قائلا " لو كانت أمي عايشة مكنش حصل كل ده".

ذبح "الجدة عزيزة".. الدجل والشعوذة كلمة السر
كان ورد إخطارا للواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، من المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، بتلقيه بلاغا من الأهالي المقيمين بشارع الطناني، بدائرة القسم، بعثورهم على جثة مسنة داخل منزلها، وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ بإشراف العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، وعثر على جثة سيدة مسنة مصابة بجرح ذبحي بالرقبة، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وبتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة، لكشف ملابسات الجريمة، توصلت جهود رجال المباحث إلى أن رجل وسيدة وراء ارتكاب الجريمة انتقامًا من نجل المجني عليها لممارسة أعمال الدجل والشعوذة.

وبإعداد قوة أمنية بإشراف اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية، تم القبض عليهما وبمواجهتهما أقر بارتكابهما الواقعة على انتقامًا من ابنها، لممارسة الجنس مع زوجته، بحجة علاجها، وطلب منها تركيب "لولب"، لعدم فضح علاقتهما، مشيرًا أن إعيائها كشف علاقتهما، الآثمة، حال ذهابهما للطبيبة للاطمئنان عليها، وبسؤال زوج الضحية "الدكتورة" عن سبب اعيائها، أجابت له: " أسأل نفسك"، فأخذ يبحث عن الدجال، بالمنطقة سكنه، لكنه إكتشف هروبه، ما دفعه لقتل والدته، انتقامًا منه.

بعد حفلة تعذيب.. العثور على جثة الطفلة فرح أسفل كوبري الساحل
وتلقى اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، إخطارا من العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، بورود بلاغا للمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، مفاده انه حال مرور دورية أمنية بدائرة قسم شرطة إمبابة لمتابعة الحالة الأمنية بالشارع، شوهد شابين حال شروعهما في إلقاء جثة فتاة من أعلى كوبري الساحل، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليهما، ونقل الجثة للمشرحة، وتبين وجود أثار كدمات وتعذيب بالحصة، وتوصلت تحريات المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، إلى أن شابين في العقد الثالث من عمرهما، فاما بخطف فتاة لا يتجاوز عمرها الـ 16 عاما، والتعدي عليها بالضرب، وتعذيبها، لاتهامها بسرقة هاتف أحدهما، وحال تعذيبها لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها، وشرعا الشابين في القائها من أعلى كوبري الساحل للتخلص من جثتها، وتبين أن المجني عليها تدعي فرح. م، 16 سنة، ولا يوجد لها محل إقامة بعد إنفصال والديها، أنها كانت على علاقة غير شرعية بالشابين احداهما عمره 17 سنة، والاخر 20 سنة، وسرقت الهاتف المحمول الخاص باحداهما حال تواجدها معهما، وبعد اكتشافهما سرقة الهاتف المحمول، قاما بخطفها وتوثيقها والتعدي عليها بالضرب حتي أدلت عن مكان تصريفها الهاتف، واستمرا في التعدي عليها بالضرب حتي فارقت الحياه، وقررا إلقاء جثتها من أعلى كوبري الساحل للتخلص منها.

العثور على جثة شاب مذبوحا داخل شقته.. صور وفيديوهات جنسية لغز الجريمة
كان تلقى اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، إخطارا من المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم إمبابة، بالعثور على جثة "محمد.ح.م.ح" فني كمبيوتر، 38 سنة، ومقيم دائرة القسم، مسجاه على ظهره بملابسه كاملة، وبه جرح ذبحي غائر بالرقبة وعدة طعنات بالظهر والصدر والبطن وعثر بجواره على متعلقاته عدا هاتفه المحمول، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها وما قررته والدة المجني عليه بإكتشافها جثة نجلها عقب عودتها من العمل، ومن خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات توصل المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، إلى أن وراء إرتكاب الجريمة كلا من "أشرف.ح.ع.ا.ع.ا" عاطل، 42 سنة، ومقيم بمحل البلاغ، جار المجني عليه، "جيهان.م.م.ب" ربة منزل، 38 سنة، ومقيمة بذات العنوان، زوجة الأول، "حسان.م.ع.ا" "وشهرته منصور" كهربائي،41 سنة، ومقيم ملوي، من أقارب الأول.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية تحت إشراف اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية، والحصول على إذن من النيابة العامة، أمكن ضبط الأول والثانية بأحد الأكمنة، وبمواجهتهما اعترفا بإرتكابهما الواقعة، وقرر الأول خلال التحقيقات أمام العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، أنه علم بوجود علاقة عاطفية بين كريمته والمجني عليه وإستدراجه لها لشقته وممارسة الرزيلة معها، وتصويرها في أوضاع مخلة، واستيلائه على حقيبة يدها وهاتفها المحمول والذي يحوي صور خاصة بها فعقد العزم على التخلص منه ووافقته زوجته واستعانا بالثالث لتنقيذ ذلك، وأنه عقب مغادرة والدة المجني عليه للشقة سكنها توجهت الثانية وصعدت لشقة المجني عليه لطلب حقيبة وهاتف كريمتها، وأثناء ذلك دلف الثاني والثالث لداخل الشقة وسددا عدة طعنات له بأماكن متفرقة بالجسم حتى فارق الحياة واستوليا على هاتفين محمولين أحدهما خاص بكريمتهما، وتخلصا من هاتف المجني عليه والأسلحة البيضاء والملابس المدممة بإلقائها بمصرف أسفل الطريق الدائري بالوراق، وأيدت الثانية ما جاء بأقوال زوجها وأرشدت عن الهاتف المحمول الخاص بكريمتها والمستولى عليه من شقة المجني عليه، وبتكثيف رجال المباحث جهودهم تم التوصل لمكان اختباء المتهم الثالث بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وتمكنت قوة أمنية برئاسة العقيد محمد عرفان والمقدم أمثل حرحش، من ضبطه، وبمواجهته، أيد ما جاء باعترافات المتهمان المضبوطان.