كيف ساهم الإخوان في الترويج لولاية الفقية في المنطقة العربية؟
مع التغيرات السياسية في المنطقة منذ 2011م تزامن معها فرز التوجهات السياسية وشكلت المحاور بأكثر وضوحاً منذي قبل لا سيما حين تكون المسألة متعلقة بالصراع العربي الايراني ومشروع ولي الفقية مقابل المشروع العربي.
الاخوان المسلمون كانوا هم الكتلة التي
حددت تموضعها من وقت مبكر عقب صعود الثورة الخمينية عام 1979م الى سدة الحكم، حينها
سارت قيادات من الاخوان لتقديم المباركات لهذه الثورة المدخنة والمشؤومه على استقرار
المنطقة العربية.
قدم الكاتب الاخواني فهمي هويدي مشروع انبهار
واضح للثورة الخمينية والترويج لمشروع ولي الفقيه في كتابه، إيران من الداخل، وهي مقاربة
تشكف عن مدى التموضع المبكر للجماعة مع محور إيران.
الآن وبعد اربعين سنة من الاضطرابات في
المنطقة التي أحدثها إيران الخمينية عادت شخصيات من مصرية تابعة للاخوان المسلمين،
إلى الارتماء في حضن الاعلام الايراني المتحدث بالعربية مثل قنوات حزب الله الارهابي
وذلك لمهاجمة بعض القوى السياسية المصرية.
تحاول قنوات حزب الله، استغلال هذه الشخصيات
الاخوانية في الحديث في الشأن العام وتقديمهم كمحللين وهو في الأخير لا يقمون إلا بخدمة
مجانية للمشروع الايران في مصر والمنطقة بشكل عام.
ولا يبدو أن هذه التنسيقات الاعلامية هي
الخطوة الاخيرة ولكن من الواضح أن هناك خطوات تالية يقوم على مزيداً من تجسير العلاقات
بين محور ايران وقطر وتركيا، ومزيدا من التآمر على دول المنطقة.
وتأتي هذه الخطوات في ظل العقوبات التي
تفرضها امريكا على ايران والعقوبات الامريكية ايضا في التي في صدد اشهارها ضد تركيا
عقب شرائها لمنظومة الدفاع الروسية إس 400.
والواضح أنه استقطاب اعلام حزب الله للعديد
من الشخصيات الاخوانية والمنافسة لبعض التيارات العارضة المصرية هو مجرد افصاح عن التماهي
بين هذه الجماعة وايران والذي يصب في الأخير في الترويج لمشروع ولي الفقية في المنطقة
العربية.