ثالث مكرر على الجمهورية: القرآن ساعدني.. وفرحة أهلي بنجاحي تسوى الدنيا (تقرير)
بابتسامة غطت ملامحه أوضح الطالب "محمود مسعد السيد سعيد" ابن قرية كوم الضبع بمركز الباجور، والحاصل على مجموع درجات 409 بالثانوية العامة، أوضح أن سماع القرآن وقت المذاكرة دفعه للتركيز في في المذاكرة، حيث يشعرني بالطمأنينه.
وأكد في تصرحاته لبوابة «الفجر»، أن ذلك الأمر يدفعه للتركيز فيما يحصله من مواد خلال فترة امتحاناته بالثانوية العامة، لافتًا إلى أنه تعود على ذلك منذ نعومة أظفاره بالدراسة.
«ابن الباجور» ثالث الجمهورية علمي رياضة مكرر: أتمني حصولي على المنحة الأمريكية أو الألمانية
أرغب في الحصول على إحدى المنحتين اللاتي أعلنت عنهما وزارة التربية والتعليم من الجامعة الأمريكية أو الألمانية، إذ أريد التعلم في مصر لأكون وسط أهلي ومعارفي، خاصة وأن هندسة شبين الكوم على بعد كيلومترات من منزلي، ولن يستدعي الأمر وقتًا طويلًا بالمقارنة بأي جامعة آخرى.
هذا سر تفوقي وحصولي على مركز ثالث مكرر على الجمهورية في الثانوية العامة.
التزمت بيتي في العام الأخير من الثانوية العامة كي أركز في تحصيل كل المواد، واعتمدت على الدروس الخصوصية بالفعل كباقي زملائي لكني اكتفيت بدرس واحد في كل مادة منعًا للتشتت.
وقد وفرت أسرتي كل احتياجاتي من كتب ومذكرات ومصروفات دروس خصوصية، وبقى الأمر الأخير في المذاكرة عليّ، واعتدت المذاكرة طوال اليوم، ولم أنقطع عنها سوا لقضاء أمور حياتي الأساسية، ثم أنام وأعود للمذاكرة من جديد.
لم أتوقع تفوقي وحصولي على ذلك المركز لكني اطمئننت لنجاحي بنسبة لن تقل عن 99%، وتثبت من الأمر بعدما تلقيت اتصالات رسمية تخبرني بالأمر.
وعن تفاصيل لحظة بلوغي خبر تفوقي "شعرت بالذهول لحظة سماعي الخبر وحصولي على هذا المركز، والفرحة كانت أشد وقعًا على والدي ووالدتي وأشقائي أيضًا، فقد وردتنا مكالمة تخبرنا بنجاحي وحصولي على ثالث مكرر، وفي ذات اللحظة انتقل الخبر بين أسرتي في المنزل بسرعة فائقة، حتى أجهشت أمي بالبكاء وصوتها لم يتوقف ألف حمد وشكر ليك يارب، هنا شعرت أن أبي وأمي قد ملأتهم السعادة بسببي، فأحسست أني ملكت الدنيا وما فيها".
وسرعان ما غطت الزغاريد على أصوات فرحتنا جميعًا، وبات المكان وكأنه زفة لعريس وسط عائلته، وبدأت حينها أتلقى الأسئلة المعتادة عن كليتي المنتظرة، لكني حتى اللحظة لا زلت أفكر تحت وقع الفرحة الغامرة.
درس خصوصي واحد كان كافي لكل مادة
اكتفيت بدرس خصوصي واحد لكل مادة ليمنع التشتيت مع المُعلمين، ونجح الأمر معه حتى حصل كل المواد واستوعبها، كنت محتار في بداية العام، هل يجزأ المواد على سنتين أم ماذا يفعل، لكنه قرر عدم الضغط على نفسه بانتظار عام آخر، لكني سرت على نهج زملائي، والمُعلمين ساعدوني في تحصيل المواد، وقد توقعت تفوقي وحصولي على 99% على الأقل، لكني لم اتوقع حصولي مركز ثالث مكرر.
هذه رسالتي لكل طالب يريد التفوق والنجاح
أتمنى من كل طالب عدم تشتيت نفسه بأي أمر آخر سوى المذاكرة وتحصيل المواد، ولا يلتفت لمعارفه وأقرباءه ممن سبقوه في هذا العام، فلن يفيدك مركزهم ولا درجاتهم ولا كلياتهم، فقط عند حصولك على درجات عالية، ستكون أنت وحدك من تحدد مصيرك.