ثاني الجمهورية بالثانوية الأزهرية: الإمام الأكبر قدوتي.. ووالدته: "أنا زعلانه"

محافظات

الطالب - تامر محمد
الطالب - تامر محمد عبد الرازق


حظيت محافظة الأقصر هذا العام، بحصول أحد أبنائها من الثانوية الأزهرية على مستوى متقدم من بين العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية.

وحصل تامر محمد عبد الرازق محمد، من عزبة الجوايدة بحاجر أرمنت الحيط، طالب بمعهد الشعبة الإسلامية الثانوي بالأقصر، على المركز الثاني على مستوى الجمهورية بالثانوية الأزهرية.

وعبر ثاني الجمهورية بالثانوية الأزهرية، عن مدى سعادته العارمة بتلقيه خبر نجاحه وحصوله على المركز الثاني، من أحد أصدقاءه بعد مشاهدة الإعلان عن الأوائل بالمواقع الإخبارية، مشيرًا إلى أن منزله ملأته السعادة بفرح والديه وأشقاءه بخبر نجاحه وتفوقه.

وأكد في تصريح خاص لـ"الفجر"، قيامه بجمع الكتب الدراسية من زملائه الأكبر منه بعام، لمذاكرة دروس الصف الثالث الثانوي قبل بدء الدراسة.

وعبر "تامر" عدم لجوئه للدروس الخصوصية نهائيًا، منذ دخوله المرحلة الثانوية، لافتًا إلى أن معلميه بالمدرسة لم يقصروا في أداء واجبهم، إضافة إلى ما ذاكره أثناء فترة الإجازة، مما أغناه تمامًا عن اللجوء للدروس الخصوصية.

"لا وقت للعب"، هكذا عبر ثاني الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، عن جهوده أثناء فترة الدراسة، موضحًا برنامجه اليومي الذي يبدأ بالذهاب للمعهد، ومن ثم العودة للمنزل، والمذاكرة ساعة واحدة، قبل الذهاب لدروس التقوية التي يقوم بها المدرسين المتطوعين في المعهد، وبعد العودة يقوم بالمذاكرة لمدة 4 ساعات، قبل خلوده للنوم المبكر، للاستيقاظ باكرًا.

وأرجع "تامر" فضل حصوله على المركز الثاني، لوالدته التي تعبت كثيرًا من أجله، بحد وصفه، إضافة إلى دعواتها طوال الوقت.

وذكرت والدة "تامر" دورها في مساعدة نجلها على التوفق، مؤكدة تضحيتها براحتها من أجل توفير الجو المناسب من أجل مذاكرة دروسه.

وقالت، أنها منذ مشاهدته يجمع كتب زملائه الأكبر سنًا بعد انتهاء امتحانات الصف الثاني، خصصت له غرفة، وابعدته عن جميع المشكلات التي تحدث في المنزل، واصفة ذلك "عزلته عن البيت كأنه مسافر، علشان ميشغلش دماغه، حتى التليفزيون بنوطيه علشان ميسمعوش"، إضافة إلى ذكر سهرها من أجل تحضير أكله ومشربه وجميع احتياجاته.

وبسؤالها عن فرحتها عن حصده المركز الثاني على مستوى الجمهورية بالثانوية الأزهرية، فجرت مفاجئة بأنها حزينة قائلة: "أنا زعلانه، لأني لما كنت بشوفه ماسك كتابه بفرح جدًا، وكنت حاسة انه هيطلع الأول، ولكن قدر الله وما شاء فعل".

وبالعودة للحديث مع "تامر" لسؤاله عن أمنيته في الالتحاق بالجامعة، أوضح أن هناك خيارين أمامه، الأول منهما الاقتداء بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ودخول كلية أصول الدين التي تخرج منها، والخيار الثاني دخول كلية دراسات اسلامية قسم لغات وترجمة، وتمثيله مصر في الخارج كداعية اسلامي.