اليمن ولبنان على رأسهم.. ما وراء تنامي الترويج لولاية الفقيه بالمنطقة العربية؟
كشفت مصادر مطلعة، عن "خطورة تنامي ظاهرة الترويج لنظام ولاية الفقيه الذي لايعترف بأية حدود رسمية ويقوم بتصدير الارهاب إلى الدول الاخرى وبالأخص العراق، سوريا ولبنان واليمن".
وبحسب المصادر، فإن النظام الايراني معاد للإسلام وسبق أن دعت منظمة المؤتمر الاسلامي إلى طرد النظام الايراني من المنظمة بإعتباره مخالفا للتعاليم الاسلامية ويتسبب في شق صفوف الأمة الإسلامية ودعت إلى قيام جبهة موحدة قوية لمواجهة المخططات المشبوهة للنظام و التصدي لها و إنهاء النفوذ الايراني في دول المنطقة.
وفي الحقيقة تدخلات النظام الايراني في المنطقة وممارساته التعسفية ضد أهل السنة داخل ايران وخارجها ، وكذلك ترويج النظام لولاية الفقيه يهدد امن واستقرار المنطقة.
وكانت انتظار كل دول المنطقة إتفاق النظام مع الغرب حول ملفه النووي سيؤدي إلى تخفيف تدخلاته في شؤون الدول الأخرى وخفض عمليات القمع والاعدام والتهجير والقتل ضد الأقليات الدينية والعرقية، والحل لوقف زحف النظام نحو العراق وسوريا ولبنان واليمن .
لكن بالعكس في هذه الايام نري إرسال قوات و قادة الى سوريا و دخول 1500 من الحرس الثوري الايراني في جبهة حلب و استمرار تدخلات النظام الايراني في العراق وسوريا .
السبب الرئيسي ليس الا خوف النظام من انتفاضة الشعب كما نري و نسمع تصريحات رموز الايراني اخيرا بعد مقتل أعلى قائد في الحرس الثوري الإيراني بسوريا؛ حسين همداني و مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري في المعارك الدائرة بسوريا
في الحقيقة لولا شعور ولي الفقيه علي خامنئي بالخوف والقلق من إنتفاضة شعبية شبيهة بإنتفاضة عام 2009 وانه لم يکن ليذهب إلى المفاوضات النووية ويصادق على ما افضى اليه الاتفاق النووي.
وفي ضوء هذه الاوضاع الوخيمة وماينتظر من تداعيات الاتفاق النووي و نتائج عنه عند تنفيذ بنوده من جانب طهران، فإن هناك الکثير من التحديات التي تنتظر نظام ولاية الفقيه و من الواضح بأنها ستلقي بظلالها على النظام نفسه حيث من المنتظر بأنها ستساهم بالمزيد من تعميق الاختلافات و توسيعها بين أجنحة النظام، وحتى أن الانتخابات النيابية القادمة و کذلك انتخابات مجلس الخبراء، سوف تکون بمثابة ساحتين لتصفية الحسابات و لرص صفوف الاجنحة المتحاربة داخل النظام.
وشددت المصادر على "أن السبيل الوحيد للحد من تدخلات نظام ولاية الفقيه في دول المنطقة هو بالوقوف بوجهه وليس تجاهله او غض النظر عن تدخلاته، لأن هذا النظام يستغل أية حالة تراخ او تراجع او تضعضع أمامه..
ومثلما إن عملية عاصفة الحزم الباسلة ألقمت نظام ولاية الفقيه حجرا واوقفته عند حده في اليمن، فإن أية مواجهة لمخططات هذا النظام سوف تجبره على الانسحاب والهروب، خصوصا واننا نعتقد بأن النظام حاليا في أضعف حالاته.