سياسيون دوليون: إيران خرقت الاتفاقات وارتكبت جرائم ضد الإنسانية
قال سياسيون دوليون إن النظام الإيراني ينتهك الاتفاقات الدولية بعد إعلان طهران تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وأشاروا في كلماتهم، خلال مؤتمر للمعارضة
الإيرانية في ألبانيا؛ بمناسبة ذكرى 120 عاماً على نضال الشعب الإيراني، إلى أن نظام
طهران ارتكب جرائم ضد الإنسانية منها عمليات قتل جماعية بحق المعارضين له.
وقال ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا السابق،
إن النظام الإيراني انتهك الاتفاقات الدولية؛ حيث أعلن زيادة إنتاج تخصيب اليورانيوم
ضمن مساعيه لإنتاج سلاح نووي، ما يعد خرقاً للاتفاق النووي.
وأعلنت طهران تقليص التزاماتها في الاتفاق
النووي الذي وقعته مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا عام
2015 في فيينا، وزيادة إنتاج تخصيب اليوارنيوم عن النسبة التي حددها الاتفاق وهي
3.76%.
وأضاف هاربر في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر
المعارضة الإيرانية بألبانيا، أن السياسة المناسبة الوحيدة للتعامل مع النظام الإيراني
هي الوقوف في وجهه وإغلاق سفاراته وبعثاته الدبلوماسية في الخارج.
وتحيي المقاومة الإيرانية منذ الجمعة، في
ألبانيا، ذكرى 120 عاماً من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، بفعاليات تتضمن مؤتمرات
وندوات تشرح دور المقاومة الإيرانية خلال عقود من النضال ضد السياسات القمعية داخل
البلاد، فضلاً عن قمع الحراك الشعبي إزاء بدء حياة ديمقراطية قائمة على السيادة الشعبية.
بدوره، وصف السيناتور جوزيف ليبرمان، الرئيس
الفخري لـ"متحدون ضد إيران نووية"، انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
من الاتفاق النووي بـ"العمل البطولي".
وفي 8 مايو/أيار 2018، أعلنت واشنطن انسحابها
من اتفاق إيران النووي، وتعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه، وفرضت عقوبات اقتصادية
على طهران شملت صادراتها النفطية.
وأشار ليبرمان الرئيس في كملته خلال المؤتمر،
إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ستتوقف بمجرد سقوط النظام الإيراني الذي نشر الفوضى والرعب
في مختلف أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته، قال رودي جولياني، عمدة
نيويورك السابق، في مؤتمر المعارضة الإيرانية بألبانيا، إن مقاومي النظام الإيراني
يزدادون كل يوم، بسبب رفضهم للسياسات العدائية التي ينتهجها.
ووجّه عمدة نيويورك السابق اتهامات إلى
النظام الإيراني والرئيس حسن روحاني بارتكاب الجرائم.
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي روبرت
توريسلي: "اجتمعنا من أجل قضية واحدة هي إسقاط النظام الإيراني المتجبر."
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي
قالت في كلمتها بالمؤتمر، إن النظام الإيراني لا يستطيع التقدم للأمام أو التخلي عن
الإرهاب أو التدخل في شؤون الدول الأخرى.
ووصفت رجوي النظام الإيراني في طهران بـ"المصرف
المركزي للإرهاب"، مؤكدة أن الشعب الإيراني كان الضحية الرئيسية للبرنامج النووي،
مشددة على أن حكم النظام الإيراني لمدة 40 عاماً أسفر عن مآسٍ ومذابح.
وأشارت إلى أن النظام الإيراني يريد من
خلال إثارة التوترات إجبار العالم على التراجع عن العقوبات.
وتابعت: "لن يستطيع النظام الإيراني
الهرب من مصيره المحتوم وهو السقوط".