سائقي السرفيس بالأقصر يستعينوا بالحلوى لحل أزمة إعادة باقي الأجرة للركاب (صور)
شهدت الأقصر، الأيام الماضية، عقب زيادة أسعار الوقود وإعلان التسعيرة الجديدة لوسائل المواصلات التي زادت بمقدار 25 قرشًا بالمدن، أزمة بين سائقي السرفيس والركاب، بسبب عدم وجود القدر الكافي لهذه الفئة من العملات.
ودشن علام رمضان، أحد أبناء منطقة الكرنك، بمدينة الأقصر، بمبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تهدف إلى خلق نوع الطرافة بين السائقين والركاب بدلًا من حدوث تعصب كما يحدث في بعض الأحيان، حال عدم وجود فئة الـ25 قرش مع السائق، واعطاء الراكب مستحقاته من باقي الأجرة.
وقال "رمضان" في تصريح خاص لـ"الفجر"، عند شرائها بعض الاحتياجات من محال البقالة ويتبقى لنا بعض الفكة، يقوم التاجر بإعطائنا قطعة حلوى بقيمة المتبقي، حال عدم وجود فكة لديه، مما جعلني أطرح فكرة بجروب أهالي الكرنك على " فيسبوك"، بوضع السائق كيس من الحلوى في السيارة، وحال دفع الراكب جنيهان للسائق، وينتظر الـ25 قرشًا المتبقية، ولم يكن مع قائد السرفيس "فكة"، يعطيه حلوى بدلًا من النقود.
وأضاف، أن الفكرة لاقت استحسانًا من الأهالي والسائقين أبناء الكرنك، للحد من التعصب في بعض الأحيان بين الركاب والسائقين، وقام بتطبيقها أحد السائقين بالفعل.
وأشار إلى أن السائق عبد السلام الهمامي، من أبناء الكرنك، الذي طبق الفكرة، أشاد باستحسان الركاب بها، لافتًا إلى أنها جعلت هناك روحًا من الطرافة بين الطرفين، بدلًا من الاحتقان في بعض الأوقات، لعدم وجود الفكة، متمنيًا تطبيقها من قبل بقية السائقين.
وتساءل ذكي نجيب، أحد الأهالي، عن مدى قبول السائق لأخذ الحلوى، كما يفعل مع الركاب، مشيرًا إلى أن الفكرة تدل على مدى روح الدعابة التي يمتاز بها الشعب المصري، والتسامح فيما بينهم.