خرافات العمامة الإيرانية.. خبراء يوجهون انتقادات لاذعة رداً على تصريحات "حسن نصر الله" الإرهابي
آثارت تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، ردود أفعال غاضبة حول تهديد دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسبب وقوفها في وجه مليشيات النظام الملالى الإيراني الذي أشاع الفساد في الأرض.
وحول هذا الأمر قال "عبدالله عوض العوبثاني" خبير في شئون الجماعات المتطرفة، في تصريحات خاصة لــ"الفجر"، بأن تهديد إيران لدول الخليج ليس وليد اللحظة وإنما هو يمتد منذ قيام ثورة الخميني، وسيطرة الملالي على دولة إيران وشعبها، الذي يستحق نظام أفضل يوفر له حياة تليق بشعب متعدد الحضارات وأرضه بها ثروات يقوم نظام الملالي بتبديدها في خارج الحدود بإنشاء مليشيات في دول الجوار لزعزعة الأمن الإقليمي والدولي لتطبيق نظريات كهنوتية وخرفات خروج الإمام الغائب من السرداب.
وأضاف "العبوثاني"، أن التهديد الناتج عن أفعال نظام إيران والمليشيات المرتبطة به هو تهديد متعدد الجوانب عقائدي من خلال حلم الملالي بالسيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس، وهذه خرافات للأتباع لشحنهم عقائديا، وهي في الأساس ذات أهداف سياسية اقتصادية مرتبطة بحلم عودة حكم إمبراطورية فارس من الصين بحر الظلمات المحيط الأطلسي وتدمير روما وإخضاعها لفارس، وأعمالها المتواصلة التي يشكل خطورة على الخليج بالصواريخ البالستية الإيرانية التي تطلقها الميشيات الحوثية من شمال اليمن على المدن السعودية والمنشاءات الحيوية فيها والطائرات المسيرة التي استهدفت مضخات أنابيب النفط لشركة أرامكو بالسعودية والتهديد أيضا للملاحة الجوية وتهديدها لحركة الطيران المدني.
وقد أصدرت هيئة الطيران الدولي قرارها الأخير، بتحذير شركات الطيران المدني بعدم المرور من الأجواء الإيرانية وتحويل حركة الطيران لخطوط بديلة في أجواء أمنه في دول أخرئ، ودعم إيران للحوثي بطائرات بدون طيار متفجرة واستهدافهم للمطارات المدنية في المملكة العربية السعودية وقتل المدنيين، وتهديدها الملاحة والبحرية ، وخصوصا الممرات المائية في المنطقة، الذي ينعكس على التجارة الدولية ومصالح العالم وليس دول الخليج فقط.
وتابع أن العمليات التي قامت بها من استهداف البواخر نفط وبواخر تجارية في مضيق هرمز وقبالة موانئ الإمارات في الخليج أو التي تمت في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب في استهداف البواخر مرات متعددة من قبل مليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران لخير شاهد أن إيران إذا لم يتم تقليم أضافرها بتفكيك المليشيات المدعومة من إيران والقضاء عليها وزيادة درجة الحصار الاقتصادي والعزلة لنظام الملالي، وتحريك الشارع الإيراني، لتغيير هذا النظام المصدر للفوضئ التي تهدد السلم العالمي والمصالح الدولية لصنع الشعب الإيراني نظام ديمقراطي يحقق له الحرية والرخاء والشراكة مع محيطهم الإقليمي والأسرة الدولية.
وقال هشام الجابري الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية باليمن، في تصريحات خاصة لــ"الفجر"، بإن حزب الله هو أحد أدوات العداء الإيرانية في المنطقة، ومثله جماعة الحوثي تسعى إيران من خلالهم إلى زرع الفوضى، والاقتتال العربي ولنشر مشروعها في الوطن العربي عبر المد الفارسي وولاية الفقيه.
وأضاف "الجابري"، بأن التدخلات الإيرانية في اليمن خلفت حرباً لم تنتهي في عامها الرابع بعد دعمها وتسليحها بكل أدوات الموت لجماعه الحوثي لقتل اليمنين.
وكشف الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية باليمن، بأن جماعه الحوثي الإيرانية التي تتلقى دعماً مباشراً من إيران وحزب الله أصحبت تستهدف كذلك دول الخليج بتنفيذها هجمات إرهابية واستهداف تجمعات المدنيين في أبها والرياض وغيرها.
وتحدث "وائل القباطي"، مدير تحرير صحيفة "عدن تايم" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، بأنه تزايدت حدة تهديدات إيران ومليشياتها باستهداف دول الخليج مؤخرا، مع تشديد الحصار الاقتصادي الخانق على إيران وترقب توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران، حيث تعكس هذه التهديدات المتواترة مدى قناعة طهران باحتمال تنفيذ الضربة الأمريكية ومحاولتها إيقافها أو تأجيلها على الأقل من خلال تدخل حلفاء واشنطن في المنطقة.
وقال "القباطي": لا أعتقد أن إيران بإمكانها من خلال مليشيا الحوثي في اليمن، والتي تمتلك أسلحة وخبراء إيرانيين استهداف السعودية أوالخليج، باستثناء محاولات استهداف بعض المدن والمناطق الحدودية بطائرات الدرون المفخخة التي أرسلت العشرات منها لاستهداف مطاري أبها وخميس مشيط مؤخرا لكن تم إسقاطها.
وأضاف: لكن خطورة التهديدات الإيرانية الحوثية ستكمن في منطقة البحر الأحمر المقابل لميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه مليشا الحوثي، ومن يتم توجيه الألغام البحرية والقوارب المفخخة لاستهداف السفن وهو ما يستدعي سرعة الحسم العسكري لتحرير مدينة الحديدة التي تعد آخر منفذ بحري لمليشيا الحوثي، وأخطرها على البحر الأحمر.