الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا من سن 35 فى مراكز وزارة الصحة
إلغاء شرط العمر فى حالات الوراثة وتناول الهرمونات.. والمستوى الأول يقتصر على التوعية
انطلقت منذ أيام مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لصحة المرأة، التى تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدى لـ8 ملايين سيدة فوق سن 35 عاماً، وتقديم خدمات تنظيم الأسرة لهن، والتى بدأت مرحلتها الأولى فى 9 محافظات هى: «جنوب سيناء، مطروح، بورسعيد، الإسكندرية، البحيرة، دمياط، القليوبية، الفيوم، وأسيوط».
«الفجر» قامت بجولة ميدانية فى بورسعيد، إحدى محافظات المرحلة الأولى للمبادرة، لمعايشة السيدات فى أثناء إجراء فحص الكشف المبكر عن أورام الثدى.
داخل إحدى وحدات التأمين الصحى، تبين أن فحص الكشف المبكر لأورام الثدى يستهدف السيدات المصريات بداية من سن 18 سنة، ويتم تصنيفهن لثلاثة مستويات، الأول يبدأ من سن 18 حتى 25 سنة، والثانى من 25 حتى 35 سنة، والثالث لما فوق 35 سنة، ويبدأ الكشف بملء استمارة يدون بها الاسم والرقم القومى والتاريخ المرضى.
أخصائية تمريض بإحدى العيادات أكدت أن كشف المستوى الأول يقتصر على التوعية من خلال الرائدة الريفية، التى تشرح كيفية الكشف بواسطة منشور مصور ومكتوب فيه الطريقة، وتقوم السيدة بالاطمئنان على نفسها بالمنزل.
أما كشف المستوى الثانى فيكون على مرحلتين، الأولى إما بمجرد التوعية فقط إذا كانت السيدة لا تحمل عوامل خطورة الإصابة بالمرض، والمرحلة الثانية يكون من خلال الكشف اليدوى عن طريق الطبيبة، وتلك العوامل تشمل: «تاريخ شخصى من التعرض لسرطان الثدى، تاريخ عائلى، وزن زائد، حيض فى سن مبكرة، التعرض لإشعاعات، تناول وسائل منع حمل هرمونية، خاصة إذا كانت المدة تزيد على 5 سنوات»، موضحة أنه فى تلك الحالة إذا أظهر الكشف شك فى الإصابة يتم التحويل للمستشفى لعمل أشعة، وتكون إما ألترا ساوند، أو أشعة الماموجرام.
وأضافت أن الحالة الثالثة تكون للسيدات فوق سن الثلاثين، ويتم إخضاعهن للكشف الطبى فورا، وإذا كانوا يمتلكون أى مؤشرات خطورة يتم تحويلهن للمستشفى لفحص الأشعة.
وعن طريقة التسجيل فهى كالتسجيل فى حملة 100 مليون صحة، يكون إلكترونيا فقط، وعلى السيدة إحضار الرقم القومى الخاص بها، والتوجه لأقرب وحدة صحية والخضوع للكشف، وفريق العمل الموجود بكل وحدة مكون من «طبيبة بشرية، وأخصائية تمريض، و2 تمريض، ورائدة ريفية، ومدخلة بيانات».
وأكدت أن جميع الفرق المكلفة بإجراء فحوصات الكشف المبكر، تلقت تدريبات مسبقة على كيفية التعامل مع السيدات، وكيفية تسجيل بياناتهن، كما تم تدريب أخصائيات التمريض على كيفية الفحص اليدوى، وتدريب الرائدات الريفيات على كيفية توعية السيدات للفحص فى منازلهن.
وعن تحويل السيدات اللاتى يحتجن فحصا بالأشعة، قالت د. إيمان بمستشفى بورسعيد، إن تحديد نوع الأشعة سواء كانت التوا ساوند (سونار على الثدي) أو رنين مغناطيسى، أو أشعة الماموجرام، يقوم بها الطبيب المعالج، حيث إن تلك الإشاعات تظهر حجم وشكل الورم، مشيرة إلى أن أشعة الماموجرام تخضع لها السيدات فوق الثلاثين. وبسؤال د. جمال عمران، أخصائى جراحة أورام، عن نسبة إصابة الفتيات الأقل من 18 سنة، قال: «وارد بس نسبة قليلة».
وأضاف أن مبادرة الكشف المبكر لسرطان الثدى لم تتضمن كل الفئات التى من الوارد إصابتها، ومن بين تلك الفئات الفتيات صاحبات السن الصغيرة تحت سن 18 سنة، حيث إنهن عرضة للإصابة ومع ذلك لم يكن من ضمن فئات الحملة.
وعن التكلفة التى وفرتها وزارة الصحة قال إنها تصل إلى 1500 جنيه للفرد، موضحاً أن ثمن أشعة الالترا ساوند (السونار) يصل إلى 600 جنيه، وأشعة الماموجرام 1000 جنيه، بخلاف ثمن الكشف.