الحوثيون يفشلون في استقطاب الطلاب لطائفية إيران

عربي ودولي

استقطاب الطلاب
استقطاب الطلاب


يندرج الاستنفار الحوثي وفتح مئات المراكز الصيفية الطائفية في إطار ما يسمى بـ»سياسة التطييف الإجباري» ومحاولة صبغ مناطق سيطرة الميليشيا بلون عنصري وطائفي واحد وتحويلها إلى نسخة مماثلة من طائفية إيران باستخدام وسائل القوة والإكراه.

 

وأكد مواطنون  إن الحوثيين فشلوا فشلا ذريعا في استقطاب الطلاب إلى مراكزهم الصيفية في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا،

 

وأشاروا وفق ما نشرته صحيفة "الرياض" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - إلى أن» مراكز الحوثي الصيفية» تشهد نفورا واسعا وكبيرا من قبل الأهالي، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لقيادة الميليشيا التي توهمت أن عنفها وإرهابها كفيل بخلق قابلية تلقائية للخضوع والانصياع لدى اليمنيين في مناطق سيطرتها.

 

وعلى نحو يفسر جانب من أسباب الصدمة الحوثية، يشير مصدر مقرب في مكتب التربية في محافظة ريمة الواقعة تحت احتلال الحوثيين، إن استجابة الأهالي ضئيلة جدا ولم تتعدى واحد في المائة، ومن بين إجمالي 60 مركزا حوثيا تم افتتاحها بداية الشهر الجاري، هناك أكثر من 30 منها لم تستقبل حالة تسجيل واحدة، في حين أن عدد المسجلين في بقية المراكز لم يتجاوز 80 طالبا، رغم الاستنفار الواسع للميليشيا واستخدامها لموارد الدولة وشتى أساليب الترهيب والتخويف ووسائل الترغيب بهدف الدفع بالطلاب لمراكزها الصيفية.

 

ويقول أحد السكان المحليين في منطقة واقعة تحت احتلال الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وهو خريج سياسة وعلاقات دولية من جامعة صنعاء، في حديث مع «الرياض»: إن الحوثيين دفعوا بالبلاد إلى المجاعة ودمروا كل فرص العمل والعيش، ومارسوا كل وسائل العنف والتوحش والرقابة الشديدة على السكان، كما عطلوا التعليم وأغلقوا المدارس، وباتوا يتحكمون بتوزيع المساعدات الإنسانية، وكل ذلك تمهيدا لفرض التحول الطائفي على نحو قسري في مناطق سيطرتهم.

 

وأردف: أن الحوثيين يحاولون من وراء كل ذلك إيصال اليمنيين في مناطق سيطرتهم إلى قناعة تامة بأن المخرج الوحيد للخلاص من إرهاب ميليشياتهم هو التخلي عن الهوية اليمنية والمبادئ الإسلامية والاندماج ضمن العقيدة الطائفية الحوثية والاستجابة الكاملة لمبادئ وأفكار الثورة الخمينية.