أقدم أجرس وقُدم إلى محمد علي باشا.. آثار الإسكندرية تبدأ ترميم جرس دير سابا
أعلن محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي أنه تم البدء في أعمال صيانة شاملة لجرس "دير سابا"، في منطقة محطة الرمل بوسط المحافظة، من خلال أخصائي الترميم المختصين بالمنطقة، وتحت إشراف مفتشي آثار منطقة وسط اسكندرية، وبالتنسيق مع مسئولي "دير سابا"، وذلك في إطار الحرص على إظهار الجرس الأثرى بالمظهر الحضاري اللائق.
وأوضح"متولي" أن جرس كنيسة دير سابا يرجع عمره من 180 سنة، وتم صنعه في 25 يونيو عام 1838 في روسيا، صنعه الجنرال الكمدار ميخائيل سيمنا، في عهد الإمبراطور نيقولا الأول، وقد تم صنعه من بقايا الحرب، حيث يعتبر أقدم جرس، ويتميز بالنقوش المزخرفة النادرة، وحفر عليه صورة للسيد المسيح، وأهداه الجنرال الروسي إلى محمد على باشا لوضعه بكنيسة الروم الأرثوذوكس بالإسكندرية، وأنه مسجل ضمن المقتنيات الأثرية بقرار اللجنة الدائمة لوزارة الآثار، في 27يوليو عام 1997 كحيازة خاصة.
وأضاف أن الجرس الأثري يقع بالفناء الخارجي بكنيسة دير سابا، وأن الجرس عبارة عن ناقوس كبير مصنوع من النحاس على شكل تاج، ومدون عليه من الأعلى 6 أرقام، والأرجل تتركز على قاعدة مستديرة الشكل، وسطح الجرس مخروطي الشكل، ومزخرف من أعلى بالقلوب المقلوبة البالغ عددها 27، منها 4 بداخلها رسم بارز لملاك مجنح تعلو رأسة هالة على شكل جناحان، بالإضافة إلى قلوب وزخارف نباتية، وكتابة بارزة باللغة الروسية.
وأشار إلى وجود رسم الملاك ميخائيل يمسك بيده اليسرى الكرة الأرضية وباليد اليمنى الصالجون، بالإضافة إلى رسمة لصلب المسيح، عبارة عن صليب يقف على قاعدة بينهما رسم العظام الآدمية ورمز الموت، وعلى جانبي الصليب توجد الحربة التي طعن بها السيد المسيح.