أسبوع رئاسي مكثف.. "السيسي" يترأس القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر
شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، من بينها ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر، بالإضافة إلى تكليف حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بتطوير الموانئ ومترو الأنفاق، ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا للتحول إلى الإنتاج.
تكليف
الحكومة بتطوير الموانئ ومترو الأنفاق
واجتمع الرئيس السيسي،
مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق
كامل الوزير وزير النقل، والدكتورة منال ميخائيل محافظ دمياط. وتناول الاجتماع مناقشة
تحويل الموانئ المصرية لتصبح موانئ خضراء، من خلال تكثيف التعاون بين وزارتي النقل
والبيئة وإنشاء مجموعة عمل فنية مشتركة بهدف دمج البعد البيئي في جميع مشروعات النقل
والتي لها مردود اجتماعي واقتصادي.
كما تم عرض نتائج
أعمال اللجنة الخاصة بتطوير ورفع كفاءة ميناء دمياط والمنطقة الحرة والإجراءات المتخذة
من جانب وزارة النقل بشأن السلامة البيئية للميناء. وكلف الرئيس بمواصلة إنجاز مشروعات
تطوير الموانئ لتتناسب مع زيادة حجم الصناعات والخدمات اللوجستية التي تشهدها مصر،
مشددًا على وضع حلول مبتكرة لمشكلات البيئة، ومراعاة الاشتراطات والمعايير البيئية
في جميع المشروعات القائمة والجديدة، والعمل على تحسين جودة الهواء وخفض الضوضاء، وذلك
في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لصحة المواطن وتحسين الأوضاع البيئية والصحية
والمعيشية.
افتتاح
أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية
وافتتح الرئيس عبد
الفتاح السيسي أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر بحضور محمدو إيسوفو رئيس
جمهورية النيجر، وموسي فيكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وروبرتو أزيفيدو المدير
العام لمنظمة التجارة العالمية، وعبر الرئيس عن حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن الاتفاقية
تأتي من أجل دعم وتدعيم التنمية المستدامة لصالح قارتنا، مشيرا إلى أنها تأتي على رأس
أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي التي سعت مصر لتفعيلها وجعلها واقع،
نظرا لأنها تمثل علامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي للقارة وستنشئ أكبر منطقة
تجارة حرة في العالم، ما يمهد الطريق إلى اندماج القارة في مؤسسات وآليات الاقتصاد
العالمي، ويزيد من معدلات التجارة البينية للدول الأفريقية ويفتح آفاقًا جديدة متطورة
للربط بين دول القارة.
كما تعمل الاتفاقية
على تعظيم فرص الاستثمار ودعم التنمية والاستغلال الأنسب للموارد، وهي الأهداف التي
أعلنت مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي السعي لتحقيقها عن طريق صياغة إطار عمل
يدشن أساسا متينا للتكامل الاقتصادي الأفريقي باعتباره قاطرة التنمية، الأمر الذي تجسد
في بلورة اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية التي سيعلن عنها في القمة الاستثنائية
بالنيجر.
ترؤس السيسي
القمة التنسيقية بالنيجر
ترأس الرئيس عبد
الفتاح السيسي أعمال القمة التنسيقية المصغرة الأولى من نوعها للاتحاد الأفريقي مع
التجمعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا، وذلك بنيامي عاصمة النيجر. ونوه الرئيس
إلى الدور المهم للتجمعات الاقتصادية الإقليمية كركيزة أساسية في مشروع الاندماج الإقليمى
المشترك الهادف إلى إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية والتي تمثل أداة محورية لدفع
عجلة التنمية والتحديث بالقارة الأفريقية.
وشهدت التنسيقية
شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل توثيق الترابط بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد
الأفريقي من خلال صياغة إطار شامل وخطة عمل واقعية لدفع عجلة التكامل القارى تحت قيادة
الاتحاد، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ والغايات الرئيسية المتفق عليها في أجندة التنمية
2063 والأهداف الإستراتيجية التي توافقت عليها القمم الأفريقية المتلاحقة، وبما يضمن
تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لكل تجمع ويتلافى في ذات الوقت الازدواجية
وإهدار الجهد والموارد المحدودة.
لقاء رئيس
جمهورية الكونغو الديمقراطية
كما التقى الرئيس
السيسي، فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك على هامش رئاسة السيسي
لقمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية المصغرة الأولى بنيامي في النيجر. وجدد الرئيس عزم
مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا
بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل، مؤكدا في هذا الصدد
تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين-وفق ما أكد
السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية-.
من جانبه؛ أشاد الرئيس
"تشيسيكيدي" بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين،
مؤكدًا حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات
التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين
وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.
وأشاد الرئيس الكونغولي
بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة
الدبلوماسية الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضًا في هذا الصدد
التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد.
استقبال
رئيس وزراء تنزانيا
استقبل الرئيس عبد
الفتاح السيسي، اليوم، "قاسم ماجاليوا" رئيس وزراء تنزانيا، بحضور الدكتور
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و"جافيت هاسونجا" وزير الزراعة التنزاني،
وسفير تنزانيا بالقاهرة. وطلب الرئيس في مستهل اللقاء نقل تحياته إلى الرئيس التنزاني
"جون ماجوفولي"، معربًا عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية المتميزة مع تنزانيا،
واحتفال البلدين هذا العام بالذكرى الخامسة والخمسين لتبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما.
وأشاد الرئيس بقوة
الدفع التي تشهدها العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، مؤكدًا الحرص على تعزيز
العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون المشترك في مختلف المجالات، وزيادة الاستثمارات
المشتركة وتبادل الخبرات في مجال المشروعات القومية الكبرى، بما يحقق مصالح شعبي البلدين
الشقيقين.
ومن جانبه، نقل رئيس
الوزراء التنزاني تحيات الرئيس "ماجوفولي" للرئيس، معربًا عن تقدير بلاده
الكبير لعلاقاتها التاريخية العميقة مع مصر، ومؤكدًا حرص تنزانيا على الاستمرار في
الارتقاء بأطر التعاون لآفاق أرحب.
وأشار رئيس الوزراء
التنزاني إلى زيارته لمنطقة محور قناة السويس للتنمية، وللعاصمة الإدارية الجديدة،
مبديًا إعجابه بنجاح هذه المشروعات العملاقة كونها تمثل نموذجًا يحتذى به للتنمية الشاملة،
وموجهًا التهنئة في هذا الصدد الرئيس على الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجالي الإصلاح
الاقتصادي والمشروعات القومية.
احتفال
باليوم العالمي للسكان
احتفل الرئيس عبد
الفتاح السيسي باليوم العالمي للسكان، والذي يوافق 11 يوليو من كل عام، لإذكاء الوعي
بأهمية الصحة الإنجابية. ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس السيسي، نص بيان الاحتفال وجاء
النص كالتالي: "نحتفل اليوم معاً باليوم العالمي للسكان، تلك المناسبة السنوية
العظيمة التي تهدف إلى زيادة الوعي لدي كافة شعوب العالم بالقضايا المتعلقة بالسكان
والصحة والأسرة، وبذل الجهود على المستوى الدولي لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل إنسان
باعتباره أغلى ما في الوجود".
وتابع: لقد احتضنت
من قبل القاهرة المؤتمر العالمي للسكان والتنمية عام ١٩٩٤، والذي ساهم في تعزيز الجهود
الدولية فى مجالي الصحة العامة الإنجابية، بما لهما من مردود مباشر على حياة الأسرة
والمجتمع وتوفير الرعاية والتنشئة السليمة. وواصل: اليوم نؤكد مجدداً، في الذكرى الـ
٢٥ لانعقاد مؤتمر القاهرة، أهمية بذل المزيد من الجهد لجعل الصحة واقعاً يعيشه الجميع،
وذلك من خلال صياغة رؤية شاملة للتغلب على التحديات التي تواجه مختلف الدول في هذا
الصدد على اختلاف مستوياتها التنموية.
تكليف
بمساعدة الفئات الأكثر احتياجا للتحول إلى الإنتاج
قدم الرئيس عبد الفتاح
السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن
الاجتماعي. وتناول الاجتماع عرض أنشطة وزارة التضامن الاجتماعي وبرامج الحماية الاجتماعية،
وما تتضمنه من مشروعات وخطط في هذا الإطار.
ووجه الرئيس السيسي
بتعزيز ديناميكية برامج الحماية الاجتماعية، لضمان أن تصل للشرائح المستهدفة، وعلى
أن ترتكز تلك البرامج على مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا للتحول إلى العمل والإنتاج
باعتبارهما أساس الخروج من دائرة الفقر، مع دعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة على
نحو عملي فعال من خلال تناول محاور التعليم والصحة والبنية التحتية.