أوغندا تدعو إلى تنظيم الأسرة لتمكين المرأة والحد من النمو السكاني

قالت مودونج لاجئة من جنوب السودان في منطقة أدجوماني الشمالية في أوغندا لشينخوا في مقابلة في مركز مونجولا الصحي الرابع، حيث تم قبولها، إنها تعرضت للإجهاض في فبراير، ونصها العاملون الصحيون بعدم الحمل حتى بعد ستة أشهر.

وبعد ثلاثة أشهر، وقد حملت مودونغ بعد رفض زوجها الإصغاء إلى النصيحة الطبية.

وقالت مودونج مستلقية على سريرها بالمستشفى "أخبرت زوجي أننا نذهب من أجل تنظيم الأسرة، لكنه رفض".

وتعتبر مودونج من بين الآلاف من النساء في أوغندا اللائي يقعن في فخ الأعراف الاجتماعية السلبية التي تمنعهن من الانخراط في تنظيم الأسرة.

وقال دينيس مايمبا، قابلة في المركز الصحي، لوكالة أنباء (شينخوا) إنه تحدث شخصيًا مع زوج مودونج، لكن الاستئناف لم ينجح.

ولا ترغب الكثير من الرجال في أوغندا في تنظيم الأسرة، ويعتقدون أن النساء يجب أن يلدن أكبر عدد ممكن من الأطفال، على حد قول مايامبا.

كما صرح دولو انجيل مارك، المشرع، فى مؤتمر صحفى عقد هنا قبل يوم السكان العالمى اليوم الخميس بأن بعض المجتمعات تعتقد أنه يتعين عليها أن تنتج المزيد من الأطفال لأن عدد سكانها صغير مقارنة بالقبائل الأخرى فى البلاد.

بالإضافة إلي مجادلة الخبراء بأن الوضع يتفاقم بسبب العدد المتزايد لحمل المراهقات. على الرغم من أنه غير قانوني، لا تزال بعض المجتمعات تمارس زواج الأطفال، الفتيات اللائي يتعرضن للاغتصاب يجبرهن آباؤهن على الزواج من معذبينهن.

ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن غالبية المراهقات في أوغندا بحاجة غير ملباة إلى تنظيم الأسرة، لا تتمتع الفتيات الصغيرات بالوسائل وإمكانية الوصول والمعلومات الصحيحة والخدمات الجيدة التي تمنعهن من الحمل.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نصف حالات الحمل لدى المراهقات غير مقصودة عند الولادة وأن ثلث حالات الحمل ينتهي بها المطاف في عمليات إجهاض غير آمنة، وهذا ما يفسر سبب إشراك ثلث وفيات الأمهات في البلد في الفتيات الصغيرات.

كما تصارع أوغندا ارتفاع معدل النمو السكاني، تشير الأرقام الصادرة عن المجلس الوطني للسكان (NPC)، وهي وكالة حكومية تقدم المشورة للحكومة بشأن القضايا السكانية، إلى أن معدل النمو السكاني في البلاد يبلغ 3.3 في المائة سنويًا، ليحتل المرتبة الثالثة في العالم.

ومن المتوقع أن يصل عدد سكان البلاد، الذين يبلغ عددهم حاليًا 40 مليون نسمة، إلى 75 مليون شخص بحلول عام 2040، أكثر من 78 في المائة من السكان هم شباب دون سن 30.