قطر تعد جيلا جديدا من قيادات الإخوان
ربطت السلطات القطرية مصيرها بمصير التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ووجدت في استمرار الجماعة ورقة على المدى البعيد، ما يفسر الأهمية التي أولتها الدوحة لمنتدى الشباب الإسلامي الذي عقد في قطر.
وقالت أوساط متابعة
للفعالية، إن المنتدى رغم أنه تظاهرة إسلامية دورية، إلا أن قطر وبالتنسيق مع فروع
الجماعة في المنطقة، اختارت بدقة المجموعات المشاركة لتتماشى مع توجهها، وأن التدريبات
والورش في المنتدى الذي اختتم أعماله أمس الثلاثاء، كانت أشبه بمخيمات دعوية وتكوينية
للإخوان، حسب ما ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية اليوم الأربعاء.
وكشفت الصحيفة
أن شعار المنتدى "الأمة بشبابها" المستمد من أدبيات جماعة الإخوان، وضع على
رأس أولوياته تقوية الشعور بالزعامة والسيطرة على المواقع، باعتباره واجباً دينياً،
وضرورة سياسية ملحة، بدل المراوحة بين التثقيف السياسي والإعلامي الذي ترفعه لافتات
المؤتمر.
وحرص المؤتمر على
تدريب الشباب المشاركين لمعرفة أساليب صياغة القرارات والموافقات، وكيفية التوصل إلى
فرض الرأي، وكسب دعم الآخرين، الأسلوب القديم لدى الجماعات المرتبطة بالإخوان التي
تدرب عناصرها على خطاب يجذب الانتباه لتمرير المواقف والقرارات بإيهام المشاركين بالطيبة
والتدين والجدية.
واحتل التعاطي
مع وسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة في المؤتمر، إذ تحاول قطر التخلص من صورة الإمارة
الداعمة للإرهاب، التي ترسخت عنها، على نطاق واسع في العالم الإسلامي.