"وادي الملوك الإسلامي" يعاني من القمامة والإهمال.. ومسؤول سابق بالآثار يوضح (صور)
وادي الملوك الإسلامي هو مصطلح أطلقه الدكتور محمد حمزة الحداد العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة، على ما نعرفة نحن بـ صحراء المماليك" أو "جبانة المماليك"، حيث أوضح الحداد أن مصر كما تمتلك واديًا لملوك قدماء المصريين في الأقصر، كذلك هي تمتلك مكانًا يجمع مقابر سلاطين المماليك في حيز واحد.
ويعاني وادي الملوك الإسلامي من مظاهر لا نجدها في أماكن أثرية إلا قليلًا، فقد التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من المشاهد التي تسجل الإهمال الواقع على المنطقة والذي يتمثل في وجود الكثير من أكوام القمامة، وبعض الآثار التي تحتاج لمشاريع ترميم، وآثار أخرى مغلقة غير مستغلة، وآثار أخرى غير مسجلة.
وفي البداية نجد مجموعة السلطان إينال وهي تعاني من إهمال سواء في السور المحيط بها حيث أنه غير موجود، أو حالتها التي تحتاإلى مشروع ترميم متكامل، ويليها مجموعة قرقماس، وهي مرممة ترميم جيد ولكنها مغلقة، ونجد أيضًا مدفن الملكة شيوه كار، حيث به تركيبة رخامية من أندر التركيبات في اللآثار الإسلامية، وهي مسجلة أثر ولكن بقية الضؤيح غير مسجل، و18 أثرًا آخر ما بين أثر يعاني القمامة، أو يحتاج إلى مشروع ترميم أو يحتاج إلى فتحه للزيارة واستغلاله.
وبالطبع الصور تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى كثير وصف، وإنما تحتاج لتعليق يوضح الأمر ولو قليلًا، وهنا يقول عماد عثمان كبير أثريين سابق بوزارة الآثار، وكان مسؤولًا عن منطقة صحراء المماليك، لفترة طويلة، إن مشكلة الآثار الإسلامية الأساسية هي وجودها داخل الحيز العمراني، حيث نجد أن في مواجهة المنزل أو المسجد الأثري منزلًا مأهولًا بالسكان، أو نجد عمارة مرتفعة وإلى جانبها مكانًا أثريًا في مستوى أكثر انخفاضًا.
وأضاف لبوابة الفجر: "عندما توليت الإشراف على منطقه شرق القاهرة وجدت الأسوار والباب الحديدي المحيط بمجموعة السلطان إينال مسروق بالكامل أثناء أحداث يناير، وتحول الأثر مقلب عمومي للسيارات النقل تلقى بمخلفات المباني داخله، وبذلنا مجهودات كبيرة بالتعاون مع رئيس حي منشأة ناصر وشباب من المنطقه في رفع أطنان من المخلفات والطوب من داخله، وقمنا ببناء رصيف عال لمنع السيارات من الدخول، ثم بناء مداميك حجرية للسور.
وأشار عثمان إلى أن الأهالي حول الأثر في أحيان يكون لهم دور إيجابي كما حدث في مجموعة إينال، وفي أحيان أخرى يكن لهم دور سلبي، حيث يتخلص كل منزل من أكياس قمامته بإلقائها إما داخل الأثر أو أمامه، وهو الأمر الذي يشكل دائمًا مظهرًا سيئًا للأثر، والذي يحتاج إلى مجهود دائم من المحليات لرفع القمامة بانتظام وبشكل دوري ويومي.
وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند إلقاء القمامة بل هو يتجاوز ذلك في بعض الأحيان إلى الاعتداء على الأثر في حالات الانفلات الأمني كما حدث بأحداث يناير مما يستلزم تحويل المنطقة الأثرية الموجودة داخل الحيز العمراني إلى مزار سياحي تمثل مصدر دخل لأهالي المنطقة، كما حدث في شارع المعز لدين الله الفاطمي، مما سيجعل الأهالي أنفسهم يحافظون على الأثر باعتباره قد تحول إلى مصدر للرزق وليس مجرد معلم تاريخي.