أكبر فضيحة سياسية.. ردود أفعال نارية على الصفقات المليارية بين قطر وأمريكا
توالت آراء بعض المراقبون بالشأن السياسي والشخصيات العامة، عقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لاسيما بعدما كشف الأول فيه عن إنشاء الأخير مطار عسكري أمريكي بالإضافة إلى الانفاق على القاعدة العسكرية، مؤكدين أنها أكبر فضيحة سياسية.
وأصدر الرئيس الأمريكي، وأمير قطر، بيانا مشتركا أعقب لقاءهما في البيت الأبيض، كشفا فيه عن أبرز التبادلات التجارية التي ستربط البلدين في الفترة المقبلة.
وتضمن التبادل التجاري شراء الخطوط الجوية القطرية لـ5 طائرات من طراز بوينغ 777، بالإضافة إلى التزام الخطوط القطرية بشراء طائرات Gulfstream، وشملت الاتفاقيات التجارية بين أمريكا وقطر توقيع اتفاقية بين شركة شيفرون فيليبس للكيماويات وشركة البترول القطرية للعمل على تطوير وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات في قطر، والتزام وزارة الدفاع القطرية بشراء منظومتي Raytheoun NASAM وباتريوت، بالإضافة إلى اختيار الخطوط الجوية القطرية لمحركات وخدمات GE Jet، لتشغيل طائرات بوينغ 787 و777.
وقال ترامب: "لقد كنت حليفا رائعا وساعدتنا في إنشاء القاعدة العسكرية والمطار العسكري، وأدركت أنه تم استثمار 8 مليارات دولار في القاعدة العسكرية، وأشكر الله أنها كانت غالبا أموالكم وليست أموالنا، وأفضل أن يكون كله من أموالكم وليس من أموالنا".
وفي ذات السياق قال تميم: "نقدر شراكتنا الاقتصادية هذا العام بمائة وخمسة وثمانين مليار دولار، وهو رقم نعتزم رفعه وقد خلق بالفعل أكثر من نصف مليون وظيفة للأمريكيين، يجب أن نكون سعداء جميعا وخاصة الرئيس لسماع ذلك".
سخرية من الاستثمار الشكلي للدوحة
وعلق المحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، وقال: "الدول العظمى في القرن الماضي كانت تستجدي دول العالم الثالث للموافقه على إقامة القواعد العسكريه على اراضيها، وتدفع المليارات لبنائها، ومليارات اجار ومساعدات سنوية".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "بينما قطر الغريبة في كل شيء بَنَت القاعده الأمريكيه ب٨ مليار دولار.. ثم دفعت أمس ٨٦ مليار هبات على شكل استثمار شكلي".
أكبر فضيحة سياسية
بينما علقت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي، وقالت إن زيارة أمير قطر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، "لا أعتقد أن هنالك فضيحة سياسية أكبر من الفضيحة التي كشف عنها ترامب متبجحاً أمام شعبه ضارباً بقطر وأميرها عرض الحائط وهو يقول.. أنفقت قطر على إنشاء مطار عسكري أمريكي وتنفق على القاعدة العسكرية وبلغت التكلفة: 8مليارات دولار.. أين أصحاب معزوفة: لو تم صرف المبلغ على فقراء العرب"-وذلك في تغريدة عبر "تويتر".
هذه السيادة في قاموس قطر
ومن جانبه قال الإعلامي جمال الحربي: "هل يُعقل أن يُفاخر رئيس بلد بدعم اقتصاد دولة أخرى على حساب مصلحة اقتصاد دولته وشعبه بل ويتطلع لاستمرار هذه الشراكة.. والأدهى من ذلك أنه يتعهد بتوسيع قاعدة العديد وهو ذاته الذي تعهد سابقاً للملالي بتوثيق علاقاته بطهران أهذه السيادة في قاموسكم يا قطر".
كواليس جديدة
وهنا، كشف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، اليوم، كواليس جديدة حول لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأمير دويلة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال في تغريدة عبر "تويتر: "لقاء تميم مع ترامب استغرق أكثر من 6دقائق ولم يتعدى 9 دقائق.. ترامب: سأزور قاعدة العديد و185مليار دولار يجب مضاعفتها لحمايتك من الانهيار"، متابعًا: "تميم؛طيب ولكن نريد إنهاء المقاطعة.. ترمب؛هذا الملف حله في الرياض.. تميم؛منعت من جلب الجوال.. جوالك دائماً مخترق".
قطر تشتري السكوت الأمريكي عن أفعالها الإرهابية
في سياق متصل، قال الإعلامي أحمد موسى، إن قطر تبرم صفقات سلاح وتشتري كميات كبيرة ومتنوعة من أسلحة لا تحتاجها ولن تستخدمها، لأنها لا تمتلك جنودا أو جيشا لكنها تشتري الأسلحة وتخزنها مقابل شراء السكوت الأمريكي عن أفعالها الإرهابية.
وأضاف، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على شاشة "صدى البلد"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا ينظر إلا إلى الأموال رغبة منه في الفوز بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن أمريكا حصلت على 500 مليار دولار من قطر في سنتين.
واستطرد أن السكوت الأمريكي لا يتم إلا عن طريق الأموال، مشيرا إلى أن أمير قطر تميم بن حمد سيوقع، اليوم، صفقات تتجاوز 250 مليار أخرى مقابل الحماية الأمريكية، "لازم تدفع تمن كل رصاصة، والشعب القطري يتحمل تكلفة كل رصاصة تستخدمها أمريكا في قاعدة العديد"، مشيرًا إلى أن الخزانة الأمريكية لا تتحمل أي شي بقاعدة العديد، "الأمريكان أذكياء وعارفين إن تميم مرعوب وعنده وضع داخلي صعب، وعلاقات بإرهابيين كبار".