أوكرانيا.. كييف تقترب من الاتحاد الأوروبي رغم أنها غير مستعدة للانضمام القريب

عربي ودولي

بوابة الفجر

جمعت القمة الاوكرانية الاوربية الـ 21 التي عقدت في كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمناقشة العلاقات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

وخلال القمة، تبادل قادة الاتحاد الأوروبي والأوكراني وجهات النظر حول الأولويات المستقبلية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والتي تطورت بنشاط خلال السنوات الخمس الماضية.

كما أعلن زيلينسكي عن موعد القمة التي عقدت هذا العام في كييف يوم 5 يونيو بعد الاجتماع مع تاسك في بروكسل كجزء من أول رحلة خارجية له كرئيس أوكرانيا.

حيث حقق فولوديمير زيلينسكي فوزًا ساحقًا في أبريل من هذا العام ضد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الذي حول أوكرانيا نحو الاتحاد الأوروبي من خلال توقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في عام 2014 في أعقاب أحداث يوروميدان.

حيث تم توقيع الأحكام السياسية لاتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في 21 مارس 2014، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي أثارها رفض الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش توقيع الاتفاق في عام 2013.

ووقع الاتحاد الأوروبي وبوروشينكو المنتخبين حديثًا الجزء الاقتصادي من اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في 27 يونيو 2014، ووصفوه بأنه "الخطوة الأولى والأكثر أهمية في أوكرانيا" تجاه عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

كما انضمت في 1 يناير 2016، أوكرانيا إلى مناطق التجارة الحرة العميقة والشاملة (DCFTA) مع الاتحاد الأوروبي كجزء من اتفاقية شراكة الاتحاد الأوروبي للبلاد، سمحت لأوكرانيا بالوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة في قطاعات مختارة، تم تطبيقه مؤقتًا منذ 1 يناير 2016، ودخل حيز النفاذ رسميًا في 1 سبتمبر 2017.

وبالنظر إلى نتائج بناء علاقات اقتصادية أقوى مع أوروبا، أكد بوروشينكو في أوائل عام 2019 أن التجارة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي نمت بنسبة 40 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا والولايات المتحدة وبلغت قيمتها 44.4 مليار يورو (49.7 مليار دولار أمريكي) في عام 2018.

حيث تهدف مناطق التجارة الحرة العميقة والشاملة إلى تقديم "الحريات الأربع" لأوكرانيا للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي: حرية الحركة للسلع والخدمات ورأس المال والأفراد.

وبموجب الاتفاقية، مُنح الأوكرانيون السفر بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن لمدة تصل إلى 90 يومًا خلال أي فترة 180 يومًا في يونيو 2017، وقد دخل هذا الجزء من اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ رسميًا في سبتمبر من ذلك العام.

ووفقا لوزارة الشؤون الداخلية في أوكرانيا تم استخدام نظام بدون تأشيرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي من قبل ما يقرب من 3 ملايين الأوكرانيين على مدى العامين الماضيين.

كما يعد الاتحاد الأوروبي أيضًا أحد المانحين الرئيسيين لأوكرانيا، بلغ إجمالي المساعدات المالية الكلية التي قدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا منذ عام 2014 3.3 مليار يورو (3.7 مليار دولار أمريكي) في يونيو 2019، وهو أكبر مبلغ من هذه المساعدة يتم تقديمه إلى أي دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي.