خبير عسكرى: الشاطر طالب المخابرات برفع تاريخ الإخوان القذر من السجلات الأمنية

أخبار مصر

خبير عسكرى: الشاطر
خبير عسكرى: الشاطر طالب المخابرات برفع تاريخ الإخوان القذر

منى النشار

فى مهزلة تاريخية هى الأولى من نوعها اصبح محمد مرسى السجين الهارب والمتهم بالتخابر رئيسا للجمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة لتصبح اكثر التساؤلات الحاحا ما هى المعلومات القومية التى اطلع عليها مرسى بحكم منصبه وما هى الاجراءات التى يتخذها الآن لتسهيل هروب قيادات الجماعة المحظورة بما اغتنمته من أموال البورصة والشعب ولتسهيل دخول العناصر الجهادية والمدرجة على قوائم الانتظار من أجل حمايته فى المعركة المرتقبة فى 30 يونية ؟، الفجر التقت اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى من اجل استكشاف الترتيبات الأمنية التى تتخذها الإخوان لحماية نفسها من الشعب الثائر .

وصرح الغباشى أنه بالفعل دخلت إلى مصر عبر المطار عناصر جهادية وعناصر معروفة إعلاميا بالعائدين من افغانستان والكثير منهم مدرجين على قوائم الانتظار ولكن الرئاسة اصدرت أوامر بتسهيل دخولهم وهذه العناصر لاتعرف الا لغة السلاح والدم وقد استعانت بهم الإخوان لمواجهة الشعب فى 30 يونية القادم كما سافر البلتاجى إلى قطر وعاد بحقيبة لم تمرعلى أجهزة التفتيش وهذا شئ خطير ولكن الأمن الوطنى يتعامل مع هذه المسألة ومن المهم الانتباه إلى توقيت الزيارة فقد تمت بالتزامن ما ما حدث بالقصر الملكى للقطر وهذا تم بعد ما نفذ الأمير القطرى السابق كل الذى كان مطلوبا منه من قبل امريكا وإسرائيل حتى بات مطلوبا التخلص منه لأنه استهلك وانتهى دوره ووجب البحث عن بديل آخر لذلك كان سفر البلتاجى إلى قطر مهما فى هذا التوقيت لبحث ومناقشة الترتيبات اللازمة مع الأمير الجديد استعدادا للمرحلة القادمة.

أما بخصوص علاقة الجماعة المحظورة بالأجهزة السيادية، فأضاف الغباشى أنه من المؤكد أن البلتاجى له مكتب بوزارة الداخلية وقد ساعده على ذلك وزير الداخلية الإخوانى والذى مكنه أيضا من الحصول على معلومات خطيرة تمس الأمن القومى المصرى والبلتاجى الأن فى محاولات مستميته لإجبار الداخلية على تأمين المقرات الإخوانية والتعامل العنيف مع المظاهرات ولكن شرفاء الداخلية رفضت رفضا قاطعا واعلنت وكررت أنها لن تؤمن مقرات الإخوان ولن تتعامل مع الشعب كما كان فى السابق بل اكثر من ذلك اكدوا أنهم سيتعاملوا مع العناصر الحمساوية والخارجين عن القانون بكل حسم وقد خرج البلتاجى من الداخلية يجر ذيول الخيبة .

وعن تحركات خيرت الشاطر، قال الغباشى: تكررت زيارته إلى المخابرات العامة وكان مطلبه رفع التاريخ القذر للجماعة المحظورة من السجلات الأمنية كما طلب صراحة بعض المعلومات ولكن لم يمكنه الجهاز من هذا المطلب غير الوطنى، مضيفا أن هناك أيضا زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى مصر والتى قابلت خلالها قيادات الجماعة المحظورة ولكن اعتقد أن الوقت انتهى لانقاذ الأخوان فهم مقبلون على النهاية التى باتت محتمة فامريكا الآن منشغلة بالبديل لأنها ادركت جيدا أن الإخوان صفحة انتهت من حياة الشعب المصرى.

وحول هروب عائلات قيادات الجماعة، فأكد الغباشى أن هذا صحيح ولكن الأخطر من ذلك فى الأموال التى تم تهريبها معهم فمن المؤكد أن سبب خسارة البورصة المصرية هى بيع شركات مصرية بأبخس الأسعار والتى يملكها عدد من المصريين ولكنهم مجرد واجهة والمالك الحقيقى لهذه الأسهم هم إخوان بالشكل الذى يهدد بانهيار البورصة وقد اشترت هذه الأسهم شركات أجنبية مما يجعلنا مقدمون ليس فقط على كارثة اقتصادية وإنما أمنية أيضا.

أما عن الوجهة التى ذهب إليها الإخوان، فأوضح أنها قطر التى ستكون نقطة ارتكاز سيظل بها عدد من الإخوان الهاربين وسينتقل عدد آخر إلى نقطة أخرى على الأرجح انجلترا لأنها دولة راعية للإرهابيين ومن المحتمل أن تعطيهم حق اللجوء السياسى على غرار ما حدث فى الثمانيات حينما منحت انجلترا حق اللجوء السياسى للأرهابيين وعلى رأسهم ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى والمتهم فى قتل القائد الشهيد السادات فضلا عن ذلك لا يوجد اتفاقية تسليم مجرمين بيننا وبينهم.

وأضاف أن تركيا أصبحت مستبعدة الآن نظرا لما تمر به من ظروف ولكن من الجدير أن نتذكر أنها قدمت دعما ساسيا كبيرا للجماعة المحظورة ومن تجليات هذا الدعم حينما منحت حق اللجوء السياسى لمدير مكتب مرسى والذى كان متهما بالتخابر مع تركيا ولكن الظروف الآن اختلفت ولم تعد تركيا تستطيع أن تقدم للإخوان ما قدمته فى السابق

وعن الخطوات التى تتخذها الأجهزة السيادية أزاء الوضع الراهن، اكد الخبير العسكرى أن القوات المسلحة بكل قطاعاتها ووزارة الداخلية بكل قطاعاتها مستنفرون الآن ولن يسمحوا بتكرار سيناريو الفوضى الذى حدث فى 29 يناير وقد تم الدفع بأعداد غفيرة من القوات المسلحة إلى سيناء بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلى طبقا لمعاهدة السلام وهم مدركون جيدا الأطراف التى تستعد لمهاجمتنا والألية التى سيستخدموها فلم يعد الأمر مفاجأة وجميع الأجهزة الأمنية متأهبة لردع أى تسلل من الجانب الحمساوى الإرهابى وسيكون رد الفعل قاسيا وهذا قول فصل لأنهم يعلمون جيدا الدور القذر الذى لعبته حماس فى الثورة ولن يسمحوا لهم بتكرار ما حدث مهما كان الثمن فالأمن الآن مدرك أنه مقدم على معركة أن تكون مصر أو لا تكون، مضيفا أن مصر الآن تعيش انبل لحظات المقاومة الشعبية وعلى جميع الأصعدة الكل استنهضت فيه قيم الوطنية فى مواجهة من استنهضت فيه قيم الخسة والنذالة.

واختتم الغباشى حديثه قائلا: إن مرسى سجين هارب وقد اعتقل لرصد الأمن اتصالات تمت بينه وبين جهات استخبراتية وتحديدا مع تركيا وامريكا وحماس ومدون طبقا لمذكرة اعتقاله التهمة تجسس وتخابر وبالتالى فهو غير مؤتمن على معلومات الأمن القومى وباءت محاولاته بالفشل فى الحصول على معلومات محددة ولكن الأمر فيه خسائر أيضا ولكن فى حدود ضيقة نظرا لموقعه الوظيفى ولكن الجهات الأمنية كانت دائما تتعامل معه على أنه الجاسوس وليس رئيس الجمهورية و كانت تجربة مجزرة رفح قاسية حيث ارسل اللواء مراد موافى رئيس المخابرات وقتها معلومات تخص العمل الأرهابى الذى كان متوقعا حدوثه على الحدود طبقا لما يقتضيه القانون الذى ينظم العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات ولكن خيانة مرسى كانت موجعة بالشكل الذى اصبح قائدا من ناحية الشكل فقط ولم تمكن أجهزة الأمن هذا العميل من النيل من المعلومات الخطيرة.

ووجه الخبير العسكرى رسالة إلى حماس نصها: إن لمصر جيشا قادر على تقطيع ارجلكم قبل أن تتعدى الحدود وقادر على تقطيع أياديكم قبل أن تمتد على الزناد ولن يحول بين القوات المسلحة وبين حماية الوطن عميلكم الذى سيكون موقفه اكثر ضعفا مما تحتسبون وسيكون هو من يحتاج إلى النجدة.