شاهد.. أعمال الترميم الجارية في جامع الظاهر بيبرس وقصر الزعفرانة
تفقد الدكتور العربي مكي مدير عام مناطق آثار شمال القاهرة مساء اليوم الاثنين مشاريع الترميم الجارية في المنطقة وفي مقدمتها حامع الظاهر بيبرس بمنطقة الضاهر وقصر الزعفرانة.
وتفقد مكي سريان العمل فى مشروع ترميم وتطوير جامع الظاهر بيبرس بحى الظاهر أولًا حيث تعرف على مجريات أعمال الترميم وآخر ما وصلت إليه.
ثم انتقل مكي إلى قصر الزعفرانة بجامعة عين شمس لمعرفه حيث تعرف على عقبات أعمال ترميم القصر وأعطى توجيهاته بإزالة أي معرقات تعطل العمل.
ورافق العربي مكي في جولته يمنى صلاح الدين مدير عام منقطه آثار وسط، ومروة ربيع مدير عام إدارة التطوير بشمال القاهرة، ومفتشين المنطقة ومهندسين شركة المقاولين العرب القائمين على أعمال الترميم.
يذكر أنه وبتوجيهات من وزير الآثار بدأت الوزارة في استئناف أعمال الترميم في جامع الظاهر بيبرس خلال عام 2018، بعد توقف المشروع في يوليو 2007، ثم توقف مرة أخرى في 2011، وأعمال الترميم تتضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية في المسجد، إضافة إلى كافة الأعمال الإنشائية، كما سيتم ترميم الأجزاء القديمة في إيوان القبلة، إضافة إلى أعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتغير نظم الإضاءة.
ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري في الفترة من 665 - 667 هـ / 1266 - 1268م، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية في مصر، وينسب إليه حتي الآن أحد أحياء القاهرة الكبيرة، وهو حي الظاهر الذي يوجد به جامعه.
يشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، حيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م ويتكون من صحن يحيط به أربعة ايوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م . وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب. يمتاز الجامع بوجود ثلاث مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية… وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم .. وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.
وقد استعمل بيبرس في بناء جامعه رخاما وأخشابا أحضرها من قلعة يافا بعد أن دمر هذه المدينة هي وأنطاكيا سنة 1267م / 666هـ .يوجد المدخل الرئيسي للجامع في منتصف الواجهة الشمالية الغربية، وتغطى ساحة المدخل الرئيسي قبة. وكانت تعلوه مئذنة تهدمت. استولى الفرنسيون على الجامع اثناء الحملة الفرنسية 1798 - 1801م وحولوه إلى قلعة وجعلوا من مئذنته بُرجاً دفاعياً ونصبوا المدافع على أسواره، وسكنته طائفة من الجنود الفرنسيين فكان ذلك سبباً في تخربه وتهدم مئذنته.
وفي أيام محمد علي باشا تحول جامع الظاهر إلى مصنع للصابون كما أخذت منه أعمدة وأحجار استخدمت لبناء رواق الشراقوة في الجامع الأزهر. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1881 قام المحتلون بتحويل الجامع إلى مذبح، ولذلك عرفت المنطقة التي بها الجامع لدى عامة الناس باسم "مذبح الأنجليز" حتى الخمسينيات من القرن العشرين. وقد جدد الجامع السلطان المملوكي جمقمق سنة 842 هـ (1438م) . الجامع ائن بميدان الظاهر بالعباسية ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة.