القادة الأفارقة يحثون تنسيق الجهود لتحفيز التكامل القاري
حث القادة الافارقة اليوم الاثنين الدول الاعضاء فى الاتحاد الافريقى والمجموعات الاقتصادية الاقليمية على بذل جهود منسقة مع الاتحاد الافريقى من اجل تكامل القارة.
حيث وجه الزعماء هذه الدعوة العاجلة اليوم الاثنين خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع التنسيق منتصف العام الأول للاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها في الفترة من 4 إلى 8 يوليو في نيامي، عاصمة النيجر.
وقال السيد محمدو إيسوفو، رئيس النيجر، للزعماء الأفارقة خلال الاجتماع التنسيقي الأول لمنتصف السنة: "إذا عملنا سويًا وتنسيق الجهود، يمكننا أن نضمن رؤيتنا وتطلعاتنا وجميع أهداف جدول أعمال 2063".
وفي إشارة إلى أن 54 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي قد وقعت اتفاقية منطقة التجارة الحرة لأفريقيا القارية (AfCFTA) في عام واحد فقط من إطلاق اتفاقية التجارة الحرة لأفريقيا، شدد الرئيس النيجيري على أن "التوقيع والتصديق على اتفاقية التجارة الحرة لأفريقيا هو الأسرع في تاريخ منظمة."
وكما أكد السيد إيسوفو على الحاجة إلى تكرار النجاح الذي تحقق في التوقيع والتصديق على اتفاقية التجارة الحرة القارية مع المعاهدات القارية والإقليمية الأخرى من أجل الاستفادة من المزايا المحتملة لمختلف الاتفاقيات المعتمدة من قارة نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأفريقيا.
وأكد السيد "إيسوفو" أن "تطلعات الشعب الإفريقي مدفوعة بالنمو الاقتصادي وتمكين المرأة والشباب والعدالة والسلام والأمن هي أيضا التطلعات الرئيسية لجدول أعمال 2063 نحو النهضة الأفريقية".
وقال السيد "إيسوفو": "ستقودنا خطة العمل بموجب أجندة 2063 إلى إفريقيا التي نريدها بحلول عام 2063 نحو إفريقيا متكاملة ومزدهرة وهادئة يقودها الأفارقة"، مضيفًا "هذه الأجندة تعرض البرامج التي ننفذها جميعًا على المستوى الإقليمي والفردي مستويات البلد. "
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، اليوم الاثنين على الدور الحيوي للاجتماع التنسيقي الأول بين الاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية في دمج الجهود القارية بين الاتحاد ومختلف المنظمات الإقليمية من أجل تنمية افريقيا.
وأضاف "من المهم للغاية أن الأنشطة التي تقوم بها الجماعات الاقتصادية الإقليمية وتلك التي تقوم بها لجنتنا يجب أن تصاغ من أجل تجنب الازدواجية".
وقال السيسي: "نتفق جميعًا على الدور المهم لهذه المجتمعات الإقليمية كركائز رئيسية للمشروع نحو التكامل الإقليمي بهدف خلق مجتمع اقتصادي أفريقي يمثل دورًا محوريًا في تحديث قارتنا".
وشدد الرئيس المصري على أنه "رغم ما حققناه على المستوى القاري، إلا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل ومليء بالتحديات"، حيث حث الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية على بذل جهود منسقة للتصدي للتحديات التي تواجهها الدول.
وجاء الاجتماع التنسيقي لمنتصف السنة بعد يوم واحد من إطلاق القادة الأفارقة رسميًا المرحلة التشغيلية لاتفاقية اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال القمة الاستثنائية الثانية عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في نيامي.
كما أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، بإطلاق اتفاقية التجارة الحرة، التي تم إطلاقها في 21 مارس من العام الماضي في كيغالي، عاصمة رواندا، باعتبارها "لحظة تاريخية" في تاريخ إفريقيا، لا سيما نحو تحقيق 50 عاما من جدول أعمال التنمية الأفريقية 2063.
وقال فاكي: "إن بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة لأفريقيا (FCFTA) كان فخرًا كبيرًا لنا جميعًا". "نيامي يمثل تاريخ حقبة جديدة من التكامل في أفريقيا".