الخارجية الفلسطينية تحذر من التحريض في إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة
وشوهدت أعلام فلسطينية صباح اليوم على أعمدة الكهرباء في طرق رئيسية تربط مستوطنات ومداخل مدن وقرى فلسطينية في المناطق المصنفة ج، في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنه تبين أن جمعية "ريجافيم" الاستيطانية رفعت الأعلام "في خطوة احتجاجية للتحذير من الاتجاه المستمر للسلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة ج".
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "اليمين الحاكم الإسرائيلي يقود حملة علاقات عامة مُتعددة الأطراف وعابرة للساحات، ويُشرف عليها لتحقيق غاية واحدة، وهي خلق المناخات والظروف الملائمة لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب تتعلق بفرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية أمراً واقعاً بقوة الاحتلال".
وأضافت أن "هذه الحملة تظهر في واجهتها مجالس المستوطنات في الضفة الغربية وجمعياتهم وفي مقدمتها جمعية ريجافيم الاستيطانية، ويتم تنظيمها بشراكة حكومية رسمية لاستغلال الظروف الراهنة بما فيها الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية".
واعتبرت الوزارة أن ذلك "يستهدف الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لاتخاذ قرارات حاسمة لصالح الاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة".
ورأت أن "هذه الحملة لا تقف فقط عند التحريض على الفلسطينيين وقيادتهم والدعوة إلى سلب حقوقهم، وإنما تتجاوز ذلك إلى التحريض على تدمير المشاريع الممولة أوروبيا في المناطق المصنفة ج".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بـ "التعامل بمنتهى الجدية مع التدابير الاستعمارية الميدانية التي تصب في صالح هذه الحملة وغاياتها، وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها قبل فوات الأوان".
وتشكل المناطق المصنفة ج، 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية كاملة لإسرائيل.