الشهيد الحاضر.. مواقف إنسانية لا تنسى لـ"أحمد المنسي"
يظل حاضرًا بمواقفه الإنسانية، وشجاعته في مواجهة الإرهابين على أرض الفيروز، حيث دافع عنها حتى استشهد على أرضها، إنه العقيد أحمد المنسي قائد كتيبة الصاعقة 103، الذي استشهد في مثل هذا اليوم 7 يوليو 2017م، أثناء صد هجوم إرهابي على كمين في قرية "البرث" بمدينة رفح شمال سيناء.
حياته
أحمد صابر منسي من مواليد 1977م، في مركز منيا القمح بـمحافظة الشرقية، تخرج ضمن طلبة الدفعة 92 من الكلية الحربية بمصر، ثم التحق بالعمل فى صفوف القوات المسلحة، وحصل على فرق "مقاومة الإرهاب" لكونه ضابطًا بقوات الصاعقة وتولى منسي قيادة الكتيبة 103 صاعقة، خلفًا للعقيد رامي حسنين.
رثاء أصدقائه
يشهد الجميع على تميز "المنسي"، وسباقه للدفاع عن الأرض، ويعلم جيدًا أنهم فداء لله والوطن، حيث كان يرثي زملائه، بقصائد شعر، كقوله؛ "يا قبورًا تنادي أسامينا.. ويا موتا يعرف كيف يصطفينا، سطوة الموت لن تغير لقبنا.. فنحن أحياء للشهادة سائلينا (ميت ) لقب من هو دوننا.. والشهيد اسم من بالروح يفدينا.. في ذمة الله يابطل يامجدع.. فدا الله والوطن يا حازم".
وكتب في رثاء العقيد رامي حسنين، " في ذمة الله أستاذي ومعلمي.. اتعلمت علي ايدة كتير.. شهيد بإذن الله العقيد رامي حسنين.. إلى لقاء شئنا أم أبينا قريب".
وصاية بالأقباط
وتميز "المنسي" بمواقفه، حيث كان محايدًا تجاه الأقباط، وقال "المنسي": " دة دينك ياللي ناسي دينك.. استوصوا بالأقباط خيرًا".
شجاعته قبل الاستشهاد
وعُرف "المنسي" بشجاعته، حيث وصف اللحظات الأخيرة قبل استشهاده، في الهجوم الانتحاري الذي وقع على مقرات أمنية في شمال سيناء، بعد البطولات التي سطرها "المنسي" في مواجهة الإرهابيين، وظهر في التسجيل الصوتي وهو يتحدث إلى زملائه في الجيش عبر أثير الجهاز اللاسلكي قائلًا: "الله أكبر لكل أبطال شمال سيناء، يمكن تكون دي آخر لحظات حياتي في الدنيا، أنا لسه عايش في هجوم لجماعة الدواعش التكفيريين علينا في منطقة البرث (في رفح) دخلوا بكام عربية مفخخة.. هدموا المباني وكل النقطة (العسكرية).. وأنا لسه عايش أنا وأربع عساكر متمسكين بالأرض، ومن أجل زملائنا الشهداء لا نتركهم ولا أي مصاب لن نتركه".
وتابع: "بسرعة أي أحد يستطيع الوصول إلى العمليات يبلغهم بإطلاق المدفعية، نحن لازلنا على قيد الحياة ولن نترك هذه الأرض وعليها أي شهيد أو أي مصاب.. الله أكبر".
استشهاده
ودفاعًا عن أرض الفيروز، استشهد العقيد أحمد المنسي في 7 يوليو 2017 جراء الهجوم الانتحاري الذي وقع على كتيبته في مدينة رفح، هو وعشرة جنود آخرين في شمال سيناء، وذلك بعدما أظهر بطولة لافتة خلال مواجهة العناصر الإرهابية، قامت الدولة بإنشاء كوبري بإسم (الشهيد أحمد منسي) بمدينة الإسماعيلية.