كرزاي يعلق المفاوضات حول الاتفاق الأمني مع واشنطن

عربي ودولي

كرزاي يعلق المفاوضات
كرزاي يعلق المفاوضات حول الاتفاق الأمني مع واشنطن

أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قرر تعليق المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الاتفاق الأمني الذي من المفترض أن يسمح لعدد من القوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان بعد انسحاب القوات المقاتلة الأجنبية في نهاية عام 2014، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسمه ايمال فايزي.

وصرح ايمال فايزي أن هناك تناقض بين ما تقوله الحكومة الأمريكية وما تفعله فيما يتعلق بمباحثات السلام . فقد افتتحت حركة طالبان أمس الثلاثاء مكتبًا سياسياً في الدوحة، وأعلنت واشنطن عقب ذلك إرسالها مبعوثين إلى هناك.

وأضاف فايزي أن الرئيس كرزاي قام صباح اليوم بتعليق المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الاتفاق الأمني الثنائي، موضحًا أنه تم اتخاذ هذا القرار لأن الرئيس الأفغاني مستاء من الاسم المستخدم لوصف المكتب السياسي الأفغاني وهو المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية .

وقال المتحدث باسم كرزاي: نحن نعترض على هذه التسمية لإمارة أفغانستان الإسلامية لسبب بسيط وهو أن مثل هذا الكيان لا وجود له وأن الأمريكيين كانوا على علم بشكل كامل بموقف الرئيس كرزاي.

وكان متمردو طالبان يطلقون اسم إمارة أفغانستان الإسلامية على نظامهم عندما كانوا في السلطة في كابول بين عامي 1996 -2001 ولايزالون يطلقون هذا الاسم على حركتهم منذ ذلك الوقت.

وشدد ايمال فايزي على أن قرار تعليق هذا الاتفاق – الذي من المفترض أن يحدد شروط التواجد الأمريكي في أفغانستان بعد نهاية المهمة القتالية لحلف الناتو في نهاية عام 2014 – تم اتخاذه عقب اجتماع استثنائي بين الرئيس الأفغاني ومستشاريه وفريقه المسئول عن الأمن الوطني.

وكانت المفاوضات حول الأتفاق الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان قد بدأت في بداية العام. وأشارت أفغانستان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الإبقاء على تسعة قواعد عسكرية بعد عام 2014 وأن بعض دول حلف الناتو تعتزم أيضًا الإبقاء على ما بين 8 آلاف إلى 12 ألف جندي من أجل تدريب الجيش الأفغاني وتقديم المشورة له دون المشاركة في القتال.