"مافيا تاكسي الغردقة".. الأهالي يستغيثون: عداد التعريفة مغطى بالفوطة.. والأجرة بالمقاولة
استغل بعض سائقي التاكسي في البحر الغردقة، فرصة رفع أسعار المواد البترولية، وجعلوا الأجرة بالمقاولة واحتدت الاشتباكات حتى وصل بعضها أقسام الشرطة وامتد الأمر إلى النصب على السائح في عدم معرفته بالعملة المصرية والأجرة أصبحت باليورو والدولار، بدلا من الجنيه، والأدهي أنه بدأ بعض السائحين ينشرون المواقف على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واشتكى بعض المواطنين بالغردقة، من عدم تشغيل عدادات التاكسيات في ظل عدم سيطرة مرور البحر الأحمر مطالبين بحملات مرورية على التاكسيات وتشديد الرقابة رحمة بالمواطنين وعدم تركهم لقمة سائغة فى فم السائقين وامتد الأمر ليطول السائحين في الاستغلال والنصب عليهم في ظل اختلاف العملات.
أوبدى محمد علي، من أهالى الغردقة، شكواه من استغلال بعض سائقي التاكسي من مدينة الغردقة، كونها سياحية ليستغل البعض تعاملهم مع السائح ومطالبة الأجرة باليورو والدولار بمعنى أن الأجرة تكلفتها عشرون جنيها يطلب السائق عشرون يورو مما يسيء للسياحة ويؤثر عليها بالسلب وبعض السائقين يرد باقي الأجرة خمسون قرشا بدلا من خمسون جنيها.
وفي ظل غياب الحملات المرورية، وجشع سائقي التاكسي بدأ بعض السائحين ينشرون المشاجرات على "فيسبوك" مما يضر بقطاع السياحة حيث تبذل الدولة والقطاع الخاص مجهودات مضنيه في التسويق السياحى وبتصرفات خاطئة من سائقي التاكسي تنتشر الدعاية السلبية وتضيع مجهودات القطاع السياحى ادراج الرياح.
فيما قال أحمد محمد، أحد مواطني الغردقة، إن الغردقة السياحية عاصمة محافظة البحر الأحمر، تمتلك العديد من المقومات التى تؤهلها لتكون فى مقدمة المدن السياحية على مستوى العالم، بجانب البنية التحتية ومستوى الخدمات، ورغم كل هذا هناك ما يؤثر ويسيء لأغلب الخدمات السياحية المقدمة، وهو التاكسى فالمشاجرات يومية ما بين السائقين والركاب بسبب عدم تشغيل العداد، خاصة وان الرقابة المرورية منعدمة على سائقى التاكسى، مما جعل الراكب يخضع يوميا لابتزاز السائق سواء كان هذا الراكب مصرى او أجنبى، واصبح تاكسى الغردقة بدون عداد والأجرة بـ المقاولة.
بينما قال أحمد عمرو، مواطن بالغردقة، إن التاكسي فى الغردقة اصبح كابوسا يوميا للركاب، خاصة وان كل راكب يفكر الف مره قبل ركوب التاكسى بسبب الاستغلال والمبالغة فى الاجرة، وذلك رغم ان هناك تسعيرة من المفترض الالتزام بها، وذلك اذا التزم السائق بالعداد ولكن لايوجد التزام بسبب عدم وجود حملات مرورية على العداد، واغلب الحملات تكون للسرعات والفاميه دون النظر لاهم شيء وهو العداد الذى يتسبب فى مشاجرة يومية، مشيرا الى انه حدثت معه مشاجرة مع سائق وقام بتقطيع الاجرة وحاول الاعتداء عليه.
ومن جانبه، يقول بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن السياح في أغلب تعليقاتهم بعد انتهاء الرحلة تكون على سوء معاملة سائقى التاكسى وعدم وجود تعريفة وسعر موحد او اجرة، وانهم يشعرون باستغلالهم من سائقى التاكسى في اختلاف العملة حيث يرجعوا باقي الأجرة الخمسون قرش على اساس انها خمسون جنيها ومؤكدا أن السائحين يرضخون لطلبات السائقين وعدم الابلاغ خشية ضياع وقت رحلة السائح في الغردقة وعدم الاستمتاع.
وطالب أبو طالب بوضع آليات وتكثيف الجهود في كيفية انتقاء سائقي التاكسي في معاملة المصريين والأجانب وتغليظ العقوبات على المخطئ على أن يكون هناك رادع قوي وخاصة مع الأخطاء التي تحدث مع السائحين.
وأوضح "أبو طالب" أنه تم إنشاء جمعية في عهد وزير السياحة الأسبق زهير جرانة وخصص لها الوزير مبلغ مائة ألف جنيه على يكون دورها عقد دورات والرقابة على المواطنين الذين يتعاملوا مع السائحين وخاصة سائقي التاكسي وتوقف دورها الان بدون ابداء اسباب.