بلومبرج: تباطؤ البناء في قطر يكشف هشاشتها الاقتصادية
قال موقع "بلومبرج" إن قطر تشهد هشاشة اقتصادية بسبب تباطؤ مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التى ستنظمها الإمارة الصغيرة، والتى ينتظر أن تصل كلفتها إلى 200 مليار دولار.
وتقلصت أعمال البناء في قطر بـ 1.2٪ مقارنةً
مع 2018 في الأشهر الثلاثة الأولى من 2019، في أول تراجع منذ بدء نشر البيانات، عبر
هيئة التخطيط والإحصاء القطرية، بعد أن كان ينمو سنوياً بـ 18% فصلياً، منذ نهاية عام
2012.
ركود
وأظهرت الأرقام الصادرة اليوم الخميس أن
الركود يهيمن على الاقتصاد بوتيرة متنامية، مع ارتفاع الإنتاج، باستثناء استخراج النفط
والغاز، بأقل من 2٪ في الأشهر الستة الماضية.
وقفز الناتج المحلي الإجمالي لقطر 10 أضعاف
منذ 2000 إلى 192 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً للبنك الدولي.
وتقدمت أعمال البناء بوتيرة سريعة منذ
2010، عندما فازت شبه الجزيرة الصغيرة بشكل مفاجئ بحق استضافة الحدث الرياضي الأكثر
مشاهدة في العالم. وانتهزت الدولة الخليجية الفرصة لتطوير بنيتها التحتية، وبناء الطرق،
وخطوط المترو وآلاف غرف الفنادق. ونما البناء بأكثر من 30 ٪ في بداية 2015.
المقاطعة
ولكن طفرة البناء التي استمرت أكثر من عقد،
بدأت تُظهر علامات التراجع منذ أواخر العام الماضي، ما أدى إلى تباطؤ عقاري حاد في
الوقت الذي تدخل فيه البلاد المرحلة النهائية التي تسبق استضافة المونديال. وفي الوقت
نفسه، تقترب القطاعات الاقتصادية الأخرى من الجمود، وتقلصت أعمال التعدين، واستغلال
المحاجر، مثلاً في معظم الفصول في الأعوام الأخيرة.
وقال رزري فايف، المدير الإداري في MENA Advisors، الشركة الاستشارية الاقتصادية الإقليمية:
"مع اكتمال المشاريع الكبرى مثل المترو والملاعب، سشهد نمواً منخفضًا لمدة عامين".
