دراسة تكشف تفاقم معاناة الشباب اليهود في أوروبا
أظهرت دراسة أجراها الاتحاد الأوروبي ونشرت أمس (الخميس الرابع من يوليو 2019) أن الشبان اليهود الأوروبيين يواجهون تصرفات معادية للسامية أكثر من آبائهم مع زيادة التعرض لإساءات عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت الدراسة التي أجرتها وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية إلى أن ما يقرب من 44 بالمئة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاماً قالوا إنهم عانوا من المضايقات وهو ما يشكل أكثر من ضعف النسبة بين من تفوق أعمارهم الستين عاماً.
وقال أكثر من 80 بالمئة من اليهود من كل الأعمار إنهم شعروا بتزايد السلوكيات المعادية للسامية عبر الإنترنت على مدى الأعوام الخمسة الماضية وقال نحو 70 بالمئة إنهم واجهوا مزيداً من التصرفات العدوانية في الأماكن العامة.
ورصدت دراسات مسحية أخرى تزايداً في هجمات مرتبطة بمعاداة السامية في الغرب وأرجعت سببها إلى صعود حركات اليمين المتطرف واليسار المتطرف والاتجاهات الشعبوية.
وقال أغلب المشاركين في دراسة الاتحاد الأوروبي إن متشددين إسلاميين يشاركون في إساءة المعاملة التي يتعرضون لها. كما كشفت الدراسة عن أن أكثر من ثلاثة أرباع شباب اليهود لم يبلغوا السلطات بالمضايقات التي تعرضوا لها.
ومن جهتها، تعهدت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا يوروفا بحث الدول الأعضاء على فعل المزيد لمعالجة تلك المشكلة. وقالت "الشبان اليهود الأوروبيون معرضون لوقائع معاداة السامية أكثر من آبائهم".
واعتمدت الدراسة على بيانات تم جمعها عبر مسح على الإنترنت في مايو يونيو 2018 وشملت 16395 مشاركاً من كل الأعمار من 12 دولة.