أين جثة محمود عزت؟.. تعرف على التاريخ الإجرامي لمرشد الإخوان "المُختفي"

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والدول العربية، أنباء حول وفاة الإرهابي محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان "الإرهابية" في أحد مستشفيات تركيا ويتولى محمود عزت حاليا منصب قائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المحظورة ، ذلك في ظل حبس محمد بديع على ذمة قضايا  التحريض على العنف والإرهاب في مصر .

وقالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، اليوم: "وفاة مرشد الإخوان الحقيقي محمود عزت في تركيا، السنة هذي مو سنة الإخوان، لو أنا من مصر أطالب بتحقيق دولي عن ظروف وفاة مواطن مصري في تركيا".

من جانبها، أفادت مصادر صحفية تركية، الثلاثاء، بأن محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان توفي في أحد مستشفيات تركيا.

وقالت مواقع تركية إن أحد أفراد عائلة محمود عزت قال لمصادر مقربة إنه توفي مساء الثلاثاء في أحد المستشفيات التركية، وتحاول أسرته التواصل مع السلطات المصرية لتخليص إجراءات الدفن.

في هذا السياق تستعرض" الفجر" التاريخ الإجرامي الحافل لإرهابي محمود عزت

تدريب شباب الإخوان

عُرف عن عزت، إدارته للجماعة وأنه "داهية الإخوان" منذ اختياره عضوًا بمكتب الإرشاد فى 1981، حيث يعمل بمهمة تأهيل وتدريب الشباب، ويقال إن الذين ظهروا بعد ثورة يناير فى قيادة الجماعة هم تلاميذه، ومنهم محمد مرسى وسعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى وعصام العريان، وجميعهم كان عزت السبب الرئيسي في تصعيدهم بعدما تم إعادة تشكيل مكتب الإرشاد، وفقًا لرؤيته، والإطاحة بكل من يعارضه أو يفكر فى معارضته.

قد حرض عزت شباب الجماعة على العنف والاعتصام فى ميدانى رابعة والنهضة، إلى جانب كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان وخيرت الشاطر رجل الجماعة القوى حينذاك، ثم تمكن من الهروب في مكان مجهول.

إرهاب سيناء

يتواصل  القيادي الإخوانى، وعبر قيادات حماس، بشكل مستمر مع أعضاء التنظيم الدولي للإخوان وينسق معهم في كافة الخطوات الخاصة بإشاعة الفوضى في مصر وما يسمونه جهادً ضد رجال الجيش والشرطة في سيناء وغيرها.

ورصدت المخابرات، في وقت سابق، توجيه عزت لما يقرب من مليون دوﻻر وفرها له التنظيم الدولي للإخوان إلى مجموعات جهادية بسيناء وعدد من الرموز الإخوانية الأخرى، بهدف مواصلة استنزاف الشرطة والجيش واستمرار حالة الشغب في الشوارع والجامعات.

بؤر إرهابية

شارك الإرهابي محمود عزت عصام العريان وعبدالرحمن البر ومحيي حامد بوضع مخطط يستهدف تكوين بؤر تنظيمية سرية بمختلف المحافظات المصرية بهدف ما سموه حالة "التمكين" وتغيير النظام السياسي في البلاد، تحت زعم العمل علي إقامة الدولة الإسلامية.

عقدت تلك العناصر عدة لقاءات سرية وانتهت إلي ضرورة تكوين تنظيم سري له أجنحة بمختلف المحافظات يمكن الاعتماد عليه والاستعانة به في تنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد.

تصفية محمد كمال

خطط عزت لإحداث تغييرات كبيرة فى مكتب الإرشاد، فكان المهندس الحقيقى فى تولى محمد بديع المسؤولية كمرشد للجماعة، خلفًا لمهدى عاكف، المرشد الأسبق، كما أنه كان السبب الرئيسى فى إبعاد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، وإبراهيم الزعفرانى، كما أن بعض شباب التنظيم اتهموا عزت بأنه كان سبب فى وصول الأجهزة الأمنية إلى القيادى محمد كمال، وتصفيته فى شقة بالقاهرة.

مطلوب دوليا

ويعتبر محمود عزت أخطر رجل بالجماعة واستطاع الاختفاء منذ ثورة 30 يونيو 2013، ويعد نجاحه في الاختباء لغزا كبيرا على مدار الأعوام الماضية.

لم تقف مصر عند تجديد طلبها للإنتربول بالبحث عن «عزت»، وسارعت إلى إبرام مذكرة ثنائية، مع الدول غير الأعضاء بالمنظمة الدولية، للبحث عن المطلوبين وتسليمهم، تطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل؛ لمحاصرة "عزت" في كل مكان يمكن أن يذهب إليه.

جدد الإنتربول الدولى نشراته الحمراء لعواصم العالم لتسليم الإرهابيين والمطلوبين لدى الجهات الأمنية والصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار وأحكام قضائية من ضمنهم الإرهابي محموظ عزت

ونسق الإنتربول مع نيابة التعاون الدولي بتعميم البحث عن عزت، وتم التنسيق مع 192 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة لإفادة مصر بموقفه ومعرفة إن كان تردد على أى دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة من عدمه.