"السودان ممر لنقل الأسلحة التركية إلى طرابلس".. تدخلات تركيا وقطر في ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي
تظل يد قطر وتركيا، ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء الذي قتلوا في أحداث ليبيا منذ بدايتها عام 2011 حتى الأن، فعلى مدار 8 سنوات سعت كلاً من تركيا وقطر على تخريب ليبيا من أجل تحقيق أطماعهم السياسية بها، وإرساء حكم الأخوان المسلمين، ففسدوا ونهبوا ونشروا الإرهاب، ثم فضحتهم التقارير الدولية لتكشف نواياهم الخبيثة.
الدور
التركي في أحداث 2011
تداولت تقارير إخبارية
عالمية وإقليمية الدور القطري والتركي في ليبيا منذ عام 2011، ففي العام الجاري، نشرت
"المونيتور" نقرير عن الدور التخريبي
الذي لعبته تركيا، منذ سقوط النظام الليبي في 2011، مشيرة إلى شحن الأسلحة إلى أطراف
مختلفة في ليبيا على مدار السنوات الماضية، مستعرضة وقائع موثقة في هذا السياق، من
بينها ضبط شحنة أسلحة في يناير 2013، كانت قادمةً من تركيا في طريقها إلى ليبيا، لولا
أن سوء الأحوال الجوية أجبرت السفينة التي كانت تحملها على الرسو في أحد الموانئ اليونانية.
وأوضح التقرير ضبط
مصر لشحنة أسلحة مماثلة في ديسمبر 2014، بالتزامن مع رسو سفينة كورية في ميناء مصراتة،
على متنها، أسلحة قادمة من تركيا.
بجانب استهداف قوات الكرامة، بقيادة خليفة
حفتر، سفينة قادمةً من تركيا في طريقها إلى ميناء درنة، بعدما ثبت أنها محملة بالسلاح،
كما صادرت السلطات اليونانية، سفينة شحن قادمة من ميناء إسكندرون التركي، كانت تحمل
شحنة من المتفجرات والذخائر، وذلك في الفاتح سبتمبر 2015.
السودان
ممر لأسلحة تركيا
كما كشف التقرير
عن استخدام تركيا للسودان كممر لأسلحة تركيا، فقد أوضح تقرير "المونتيتور"،
أن تركيا استفادت من علاقتها الوثيقة بنظام البشير السابق، حيث أمدت المتطرفين في ليبيا
بالسلاح عبر السودان، وأوقفت مصر في نوفمبر 2017، سفينة قادمة من ميناء مرسين التركي،
وعلى متنها 29 حاوية من الذخيرة كانت متوجهة لمتشددين في ليبيا.
وثائق
ومؤشرات
وتطرق التقرير لتصريحات اللواء أحمد المسماري، المتحدث بأسم الجيش الليبي،
التي توضح أن هناك وثائق ومؤشرات تثبت دعم أنقرة لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وإرسالها
مقاتلين تابعين لجبهة النصرة في سوريا، إلى ليبيا للقتال هناك بجانب حكومة السراج،
فضلاً عن تزويدها للإرهابيين في بعض المناطق الليبية بطائرات "درون" من دون
طيار.
تخليص طرابلس من
المتطرفين
وأوضح تقرير المونيتور،
أن الدور التركي في ليبيا لن يحقق أي قدر من النجاح في ظل الدعم الإقليمي والدولي الواسع
للعملية التي تشنها قوات الكرامة، لتخليص طرابلس من المتطرفين المتحصنين فيها.
19 مليار دولار
كما أشار إلى أن
المؤازرة التي تلقتها الكرامة من القبائل والعشائر الليبية في مناطق مختلفة، مؤكدًا
أن النظام التركي خسر مشاريع بقيمة 19 مليار دولار تقريباً، تركها المقاولون الأتراك
في ليبيا، حينما سقط نظام القذافي قبل نحو ثمانية أعوام.
النفير
العام
ورداً على انتهاكات
تركيا المستمرة، في الوقت الجاري أعلنت ليبيا حالة التعبئة والنفير العام في كامل التراب
الليبي، ردا على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا ولمواجهة كافة التحديات القائمة،
في حالة استهداف مصالحها.
قطر نذير
الشؤم
لا تختلف تركيا عن
قطر، فكلاهما يريد قطعة من ليبيا، حيث كانت قطر أولى التي لعبت دوراً كبيراً في إسقاط
ليبيا، وبدأته عندما لعبت دوراً كبيراً في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي مهَّد
لقرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا،
ثم شاركت القوات القطرية في العمليات العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي
في ليبيا.
أسلحة
قطر في ليبيا
وفى أكتوبر 2011،
سقط النظام فى ليبيا، وقتل العقيد معمر القذافى، ويعود الفضل فى ذلك إلى أسلحة قطر، بحسب تقرير للكاتبة إليزابيث ديكنسون، فى مجلة
"فورين بوليسى" الأمريكية.
تحركات
دولية ضد القذافي
وقالت المجلة إن
الإمارة الخليجية، التى حرصت على فرد عضلاتها بالشرق الأوسط، كانت أول من ينقلب شرعيا
على نظام القذافى عام 2011، وذلك عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنابر أخرى،
طالبت فيها بتحركات دولية ضد العقيد الليبي.
طائرات
بوينج
وحرصت قطر على استخدام
الدوحة لطائرتين بوينج لنقل المال والسلاح إلى ليبيا، وبحلول عام 2013، انهارت ليبيا،
و وكانت قطر وشبكتها أحد أسباب هذا الانهيار.
الجرافات
إلى مصراته
ما قامت قطر بدعم
أنصار "الجماعة الليبية المقاتلة" في درنة، فكانت ترسل الجرافات من ميناء
مصراته إلى مقاتلي مجلس شورى درنة الإرهابي.
وثائق
ويكيليكس
وفي مجال دعمها للإرهاب
في ليبيا، قال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، عام 2014«عثرنا على رسالة
كتبتها هيلارى كلينتون لمدير حملتها الرئاسية الراهن "جون بوديستا" في مطلع
عام ٢٠١٤، أى بعد مغادرتها منصب وزيرة الخارجية بقليل، "تكشف أن واشنطن كانت على
علم بتمويل حكومة قطر ودولة أخرى لتنظيم داعش الإرهابي بليبيا".