موقع "ميديايت" الأمريكي: قطر ترعى الحرب والكراهية والإرهاب
تعددت وتنوعت المحاولات القطرية لكسب ود واشنطن بمختلف الطرق، شملت دفع أموال طائلة لشركات علاقات عامة لتحسين صورتها بين الأوساط الأمريكية، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب.
إلى جانب دفع تكاليف رحلات ساسة بارزين
وباحثين وصحفيين من أجل تلميع صورتها، وصولًا إلى شراء مساحات مخصصة لأعمدة بصحف أمريكية
للتحدث عن إنجازات الإمارة.
أحدث سلاسل تلك الجهود جاء في إعلانات منشورة
عبر النشرة الإخبارية "بوليتيكو بلاي بوك" التابعة لمجلة "بوليتيكو"
الأمريكية التي تضمنت الحديث عن العلاقات الأمريكية القطرية، بالإشارة إلى وجود قاعدة
"العديد" هناك.
وأعد موقع "ميديايت" الأمريكي
تقريرًا تحت عنوان "قطر ترعى الحرب والكراهية والإرهاب.. وبوليتيكو بلاي بوك"؛
للحديث عن أحدث الأساليب القطرية لكسب ود واشنطن، مشيرًا إلى أن كثيرا من الإعلانات
عبر الإنترنت تنظمها أجهزة الحاسوب، لكن أيًا من كان مستعدًا لدفع المال يحصل على المساحة
الإعلانية.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه في النشرة الإخبارية
"بوليتيكو بلاي بوك" كانت هناك مساحة إعلانية للحكومة القطرية التي تتعرض
لهجوم منتظم بسبب رعايتها للإرهاب، فضلًا عن اعتبارها موضع جدل بين حلفاء أمريكا والأعداء
على حد سواء.
وأفاد التقرير بأن هذا الإعلان لم يكن متعلقًا
بالسياحة، لكنه كان ضمن النشرة الإخبارية "بوليتيكو بلاي بوك"، التي يقرأها
جميع الساسة في العاصمة واشنطن، وكان برعاية قطر ومقسم على مدار النشرة، محملًا بالدفاع
عن الدوحة على أسس جيوسياسية.
وكان من بين الإعلان الموزعة على مدار التقرير
جزء يتحدث عن العلاقات القوية بين قطر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا
إلى أن أحد عناصر هذه العلاقة هو قاعدة العديد الجوية التي يوجد بها أكثر من 11 ألف
جندي، فضلًا عن إعلانات أخرى مرفقة بروابط لموضوعات منشورة سابقًا بمجلة "بوليتيكو"
وتتحدث عن العلاقات بين البلدين.
كما أوضح "ميديايت" أن قطر تنفق
الكثير من الأموال على شبكة الجزيرة الموجودة في الدوحة؛ من أجل إيصال رسالتهم، فضلًا
عن قيامهم بشراء إعلانات في وسائل إعلام أخرى.
لكن أشار الموقع الأمريكي إلى أن الإعلانات ليست المكان الوحيد الذي تنفق فيه أموال قطر؛ مستشهدًا بالتقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في الأسابيع الماضية تناول تدفق الأموال إلى الإرهابيين من داخل حدودها، ووصفها بمأوى للإرهابيين أنفسهم.