أوهام الخلافة تراوده.. ماذا يريد أردوغان من ليبيا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يبدو أن العالم الآن على صفيح ساخن، فبالأمس أعلنت ليبيا حالة التعبئة والنفير العام في كامل التراب الليبي، ردا على التهديدات التركية بالعدوان على ليبيا ولمواجهة كافة التحديات القائمة، في حالة استهداف مصالحها.

تصريحات تركيا مثيرة للغاية فهي فتحت باب التساؤل حول رغبة تركيا في ليبيا، وما الذي تريده منها؟!

تركيا تسعى للحفاظ على سلطة الخلافة في لبيبا
وفي هذا السياق، يقول عبد الحكيم معتوق، المحلل السياسي الليبي، إن التصعيد العسكري من قبل الجيش الليبي ضد تركيا حق مشروع في الدفاع عن النفس، موضحاً أن موازين القوى اختلت في الأيام الأخيرة، خاصة بعد تواجد تركيا على الأرض في الداخل الليبي، ودخول طائرات "الدرون"، ساحة المعركة.

وتابع في تصريحات صحفية، أن الجيش في حرب معلنة ومفتوحة على تركيا، وأن توجيهات الجيش باستهداف أي طائرات أو سفن تركية قد لا ينسحب على المدنيين الأتراك أو المنشئات المدنية في ليبيا.

وأكد أن تركيا تشكل خطر على الأمن القومي العربي، وتستمر في القتال من أجل الحفاظ على سلطة الخلافة في ليبيا.

تمكين الإخوان من حكم البلاد
ومن جهته، أشار المحلل السياسي الليبي، العربي الورفلي، أن تركيا ترغب في تمكين الإخوان من حكم البلاد، والسيطرة على مقدرات الدولة الليبية، وذلك لأن جماعة الإرهاب في ليبيا ترتبط بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وأوضح أن ما يعرف بـ"حزب العدالة" الليبي الذي يرأسه محمد صوان، وغيره من قيادات الإخوان، خضعت لتركيا خاصة بعد أن نبذهم المحيط العربي مثل مصر، ولجأوا لتركيا وقطر.

200 مليار دولار حجم استثمارات تركيا في طرابلس
ومن ناحية أخرى، أشار محمد فتحي المتخصص في الشان الليبي، أن الجيش بقيادة حفتر يحاول ردع تركيا الأن علناً، موضحاً أن هناك خبراء أتراك يديرون غرفة العمليات داخل ليبيا.

وتابع في تصريحات صحفية، أن قرار المشير خليفة حفتر بإستهداف كل ماهو تركي هو حق مشروع للدولة الليبية لفرض سيادتها، وحماية دولتها من التدخل التركي في شئونها.

وناشد "فتحي" مجلس النواب الليبي بضرورة إجراء حصار إقتصادي لتركيا وفك جميع الإرتباطات الإقتصادية التي تربط تركيا بليبيا،  قائلا :"  تركيا لديها اكثر من 200 مليار دولار في طرابس حجم استثمارات مباشرة في ليبيا".

الخلافة العثمانية في ليبيا
كما أكد حسين مفتاح المحلل السياسي الليبي، أن أردوغان مازال يحلم بعودة الخلافة العثمانية لطرابلس، موضحاأ أن طرابلس كانت ولاية عثمانية خسرها عام 1911، عندما فرضت إيطاليا سيطرتها عليها.