كيف استهدف "الإخوان" مصر بعد بيان 3 يوليو؟
اتخذت جماعة الإخوان الإرهابية، نهج العنف وإثارة الفتن، عقب خطاب 3 يوليو 2013م، الذي يعتبر طوق نجاة للشعب المصري، حيث استرد الوطن من قبل مختطفيه، ليستهدف الإخوان، الدولة ومؤسساتها، بارتكاب الجرائم والعمليات الإرهابية.
أحداث الحرس الجمهوري
تعد أحداث الحرس الجمهوري، أولى الأحداث الإرهابية التي قامت بها الجماعة عقب الإطاحة بمحمد مرسي، حيث قامت مجموعات كبيرة في فجر يوم 8 يوليو 2013، بمحاولة اقتحام مبنى دار الحرس الجمهوري زعمًا أن "مرسي" بداخل المبنى وسيتم الإفراج عنه بالهجوم على قوات الأمن وخروجه.
كرداسة
واشتعلت أحداث عنف في كرداسة، بين الشرطة والمتظاهرين في يوم إعلان عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013، بوقوع مذبحة في صفوف قوات قسم شرطة كرداسة، التي راح ضحيتها 11 من الضباط والجنود، يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس من عام 2013، وقامت قوات الجيش المصري والشرطة باقتحام كرداسة لتطهيرها من الإرهاب والقبض على مرتكبي المذبحة.
سيدي جابر
وشهدت منطقة سيدي جابر بالإسكندرية في 5 يوليو 2013، اندلاع أعمال عنف من قبل مؤيدي المعزول، تجاه المظاهرات المعارضة لهم، والتقطت الكاميرات وقتها المتهم محمد رمضان وهو يقوم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى العمارات في المنطقة، وذلك لأنه كان يحمل علم مصر ويعارض المعزول.
اعتصام "رابعة"
وبعد فشل مخططات الجماعة في الحشد ضد ثورة الثلاثين من يونيو، بدأ قيادات الجماعة في إرسال بعض التهديدات للشعب المصري من خلال منصة الاعتصام في رابعة العدوية، ففى البداية قال القيادى الإخواني محمد البلتاجي: إن ما يحدث في سيناء من إرهاب يتوقف في الثانية التي يعود فيها مرسي، بينما قال صفوت حجازي: اللي هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم، في حين عاد حجازى ليطلق تصريح: رسالة إلى الكنيسة المصرية، لو تآمرتم وساعدتم في عزل مرسي فسيكون لكم شأن آخر.
ومع انتهاء الاعتصام كشفت التحقيقات القضائية عن وجود تعذيب داخل اعتصام رابعة العدوية المسلح، وذلك بعدما استمر قرابة 40 يومًا خلف وراءه مئات القتلى والمصابي، جراء العنف والتعذيب من قبل جماعة الإخوان طوال فترة وجودها بالميدان، وهي القضية المتهم فيها عصام سلطان ومحمد البلتاجي ومحمد بديع وصفوت حجازي وأسامة ياسين وعصام العريان، وبدأ اعتصام رابعة العدوية، ردًّا على دعوات حركة تمرد للجماهير بالنزول في تظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بإسقاط "مرسي".
استهداف الشرطة
لم تكف جرائم الإخوان، عند العنف، بل استهدفوا الشرطة، حيث وقع في 23 يناير 2014م، حادث استشهاد خمسة من أفراد الشرطة وإصابة اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون على كمين للشرطة بمحافظة بني سويف.
وفي 14 مارس 2014م، استشهد 6 من أفراد في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، وفي 2 أبريل 2014 وقع ثلاثة تفجيرات بالقرب من جامعة القاهرة، مما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي، وإصابة خمسة، وبعد نحو ساعتين، وقع تفجير ثالث في محيط جامعة القاهرة أيضا.
وفي 18 أبريل 2014م، استشهد الرائد محمد جمال الدين مأمون، من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة، وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار قنبلة في نقطة مرور في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة.
واستهدفت عددًا من الأكمنة في منطقتي كرم القواديس والخروبة، ونفذت العديد من الهجمات وصل عددها إلى قرابة 150 عنصرًا، استخدموا السيارات المفخخة، وقذائف "آر بي جي"، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
وتورطت جماعة الإخوان، في العمل الإرهابي، الذي شهده طريق الواحات في الجيزة، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا.
حرق الكنائس
وتورطت جماعة الإخوان الإرهابية، في حرق الكنائس، حيث حرقوا نحو 64 كنيسة في أغسطس 2013م، أبرزها؛ حرق كنائس في ثلاثة مراكز في المنيا، وحرق كنيسة العذراء بالمنزلة بمركز يوسف الصديق، وحرق كنيسة الأمير تادرس بقرية المنزلة بمركز يوسف الصديق، وحرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، وغيرها.
كما أحدثت تفجير داخل الكنيسة البطرسية، الذي راح ضحيته 28 عددًا من الشهداء، واستهداف كنسية مارمينا بمنطقة حلوان.