الأوبك تحتضن بوتين.. وترامب تحت الضغط
عندما أعلن فلاديمير بوتين في مطلع الأسبوع أن الأوبك ستمدد تخفيضات إنتاج النفط، وبث صفقة قبل أن تجتمع المجموعة للموافقة عليها، أغضبت هذه الخطوة بعض الدول الأعضاء.
ولقد شعروا بالفزع من الدور الرائد الذي لا تلعبه الأوبك، والذي كان ينظر إليه على أنه منافس المجموعة في أسواق النفط.
لكن الواقع بدأ سريعًا بأن موسكو يمكن أن تساعد الأوبك في هدفها المتمثل في دعم أسعار النفط في وقت تواجه فيه جبهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويمارس ترامب ضغوطًا غير مسبوقة على أوبك وزعيمها الفعلي في المملكة العربية السعودية، مطالبين بضخ المزيد من النفط الخام لخفض أسعار.
وأعرب وزير النفط الإيراني بيجان زانجانه في البداية عن غضبه إزاء الإعلان المسبق للرئيس الروسي بوتين عن تخفيضات الإنتاج الموسعة.
وقد أعلن صباح يوم الاثنين، قبل اجتماع وزراء النفط في أوبك من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي، تعبيرًا عن الهيمنة الروسية السعودية على شؤون المجموعة قائًلا: "الأوبك ستموت بهذه العمليات".
وأقام الأوبك وروسيا تحالفًا يسمى "أوبك+" لتقليص المعروض العالمي من النفط الخام لمواجهة ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وضعف الاقتصاد العالمي.
وقال العراق الذي تغلب على إيران كأكبر منتج في أوبك بعد السعودية وحصلت على حصتها في السوق في أوروبا وآسيا، إن دور موسكو الصاعد إيجابي.
في عام 2001، وافقت روسيا على خفض الإنتاج جنبًا إلى جنب مع منظمة أوبك، ولكنها لم تفِ بالتزاماتها ولم ترفع الإنتاج. ولم تنجح تلك العلاقات التي لحقت بها أضرار بالغة، ولم تنجح محاولات التعاون الأخرى - حتى التحالف الأخير.
حيث تحتاج روسيا إلى أسعار تتراوح بين 45 و50 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها وتمدد مواردها المالية بالعقوبات الأمريكية المفروضة عقب ضم شبه جزيرة القرم. المملكة العربية السعودية تحتاج إلى سعر أعلى من 80 دولار. ويقع خام برنت القياسي في منطقة 65 دولارًا للبرميل.
وقال مصدران روسيان في صناعة الطاقة إن هناك بعض الأعمال التي يجري القيام بها لدعم الاقتصاد الإيراني، ولكن المحادثات كانت بطيئة وصعبة، دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة الخطط.