الغنوشي يهاجم الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز بسبب قطر

عربي ودولي

تميم والغنوشي
تميم والغنوشي


بعد أن اتهم الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، قطر بتدمير بلدان عربية بينها تونس، تعرض لهجوم لاذع من ريئس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي.

 

وفي تصريحات تلفزيونية خلال استضافته على قناة "حنبعل" المحلية، تطاول الغنوشي على الرئيس الموريتاني، قائلا: "لم ينصبه أحدا ناطقا رسميا باسم تونس".

 

وتابع الرجل الثاني في التنظيم الدولي للإخوان، حديثه معتبرا أن قطر هي المستثمر الأول في تونس واستثمرت العام الماضي بما قيمته 480 مليون دينار.

 

ويبدو أن نشأة الغنوشي ضمن فكرة تتبنى مبدأ أن الأوطان "حفنة من تراب"، والأساس النظري لتنظيم الإخوان الإرهابي منذ أربعينيات القرن الماضي، وهو أن كل الدول مباحة لهم يعبثون فيها متى يشاؤون، جعله يهاجم ولد عبدالعزيز الذي فضح جانبا كبير من جرائم الحمدين وأذنابهم بحق الشعوب العربية.

 

وقبل يوم من الانتخابات الرئاسية وقبل أقل من شهر ونصف على مغادرته الحكم، هاجم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قطر، ووصفها بأنها "دولة تخريب وتدمير"، مؤكدا أن قرار مقاطعتها "سيادي"، وهو موقف رأى مراقبون أنه بمثابة التوصية التي وجهها للرئيس القادم الذي سيخلفه من أجل الاستمرار في نفس هذه السياسة، وعدم التعاون مع الإخوان المسلمين.

 

وأكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الخميس، أنه ليس "نادماً على قطع العلاقات مع قطر "ولديه" موقف قديم منها"، موضحا أن بلاده قطعت أيضاً علاقاتها مع إسرائيل، وحين وجدت أول فرصة لقطع العلاقات مع قطر فعلت ذلك "لقاء ما تقوم به من تحطيم للدول العربية وتمويل ورعاية للإرهاب في أوروبا".

 

وأضاف أن ما فعلته قطر "يعادل ما فعلته ألمانيا النازية"، موضحا أنها "ساهمت في تدمير تونس وليبيا وسوريا واليمن باسم الديمقراطية والحرية، في حين لا توجد حرية أو ديمقراطية داخلها"، مشيرا إلى أن قرار قطع العلاقات مع قطر "سيادي ومستقل"، وتم وفق "قناعتي الشخصية" وليس لكونه "تابعاً لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض.