طالبان تعلن من قلب قطر تبنيها مقتل وجرح العشرات في أفغانستان

عربي ودولي

طالبان
طالبان


يواصل تنظيم الحمدين في قطر توفير الحماية اللازمة لقيادات حركة طالبان الإرهابية، المتواجدة حالياً في العاصمة الدوحة، والتي أعلنت تبنيها الحادثة الإرهابية التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات في العاصمة الأفغانية كابول .

 

وتحتضن قطر أكثر من 100 قيادي من حركة طالبان الأفغانية بعائلاتهم، لتتحول بذلك المركز لعمليات الحركة الإرهابية .

وشهدت العاصمة الأفغانية كابول، انفجار شاحنة ملغومة قرب مجمع تابع لوزارة الدفاع في العاصمة الأفغانية كابول غيتي، فيما قال مصدر في وزارة الداخلية الأفغانية إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 65 جريحا، في هجوم تبنته لاحقا حركة طالبان التي يأوي تنظيم الحمدين عشرات من قادتها.

 

بعد الحادث بساعات قليلة، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، بواسطة سيارة مفخخة تبعه اقتحام مسلح لأحد المباني في الدائرة الـ16 بالعاصمة الأفغانية كابول.

 

ونقلت وكالة "آوا" الأفغانية أن "حركة طالبان تبنت الهجوم في كابول، وتقول إنه استهدف مركزا عسكريا مهما".

 

الانفجار القوي وقع أمام مقر المنتخب الأفغاني لكرة القدم، قبل أن يقتحم مهاجمون مبنى حكوميا قربه، فيما طوّقت الشرطة المنطقة، وتم استدعاء طائرات الجيش للتحليق فوق موقع الانفجار.

 

وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 3 مسلحين دخلوا مبنى يقع في محيط وزارة الدفاع بعد الانفجار الذي نُفذ بالقرب من إدارة الهندسة والإمداد التابعة للوزارة.

 

ويأتي الهجوم في الوقت الذي يجري فيه مبعوث السلام الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زادة جولة سابعة من محادثات السلام مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، التي وصفها باحثون أمريكيون في وقت سابق بأنها واحة الإرهاب في العالم.

 

وتزامن استئناف المفاوضات مع هجوم نفذته حركة طالبان وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 عنصرا من ميليشيا موالية للحكومة.

 

وبدأت المحادثات في سبتمبر الماضي وهي تتركز على محاور أربعة: مكافحة الارهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.

 

ويتذرع النظام القطري بأن استضافته لأعضاء طالبان، ما هو إلا فريق تفاوض مع الولايات المتحدة، بغرض السلام، إلا أنها تطرأ تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين حركة طالبان الإرهابية وإمارة قطر، الدولة الوحيدة التي فتحت أراضيها لإقامة مكتب سياسي شبه رسمي وبمثابة سفارة للحركة الإرهابية.

 

ومايثير الإستغراب بحسب قطريلكيس هو كيف سمح المجتمع الدولي لإمارة قطر بفتح مكتب تزعم أنه سياسي، لفصيل إرهابي لا زال يمارس الإرهاب والقتل بحق شعب آخر، كل ذنبه أن رفض أن يحكمه المتطرفين.

 

ومنذ أحداث 11 سبتمبر واندلاع حرب أفغانستان، انتهت حركة طالبان كقوة حاكمة على الأرض فى البلاد، ولكن الحركة التى هزمت فى القتال المباشر لجأت للأعمال الإرهابية ضد المدنيين الأفغان والسلطات الحكومية، وظلت الحركة الحليف الفعلى لتنظيم القاعدة فى البلاد، في حين لجأت الحركة إلى قطر بعد مطاردة الولايات المتحدة لقيادات طالبان في أفغانستان، مؤسسة مكتبًا لها في الدوحة رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية، في تصرف يلقي بقرارات المجتمع الدولي عرض الحائط.

 

وفي أكتوبر 2018، كشفت تقارير إعلامية أن 5 عناصر من جماعة طالبان الإرهابية الذين أطلق سراحهم من معتقل غوانتنامو في عهد إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، انضموا إلى مكتب تمثيل الحركة المتشددة في العاصمة القطرية، الدوحة.

 

وأكد المتحدث باسم طالبان، صبيح الله مجاهد، حينها التحاق العناصر الإرهابية التي أفرج عنهم مقابل إطلاق سراح الرقيب في الجيش الأميركي باو بيرغداول، بمكتب الحركة في الدوحة.

 

ولم يكن المكتب المفتوح فى قطر مجرد نافذة لوساطات قطرية مشبوهة، بل أيضا خط تمويل للحركة الإرهابية عبر قطر، حيث سبق أن ذكرت "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها أن قيادات مكتب الدوحة طالبان استمروا فى إرسال التمويلات للفرع الرئيسى للحركة فى أفغانستان، لدرجة أن طالبان صنفت قطر بمثابة البيت الثانى لها.