ألمانيا: حملات مداهمة لأئمة أتراك يتجسسون لصالح أردوغان
اتهمت ألمانيا الأئمة الأتراك في المراكز الإسلامية لديها بالتجسس لصالح الحكومة التركية، الأمر الذي دفعها لتنظيم حملات مداهمة استهدفت فيها أئمة المراكز الإسلامية المدعومة من الحكومة التركية، يشتبه في تجسسهم لصالح أردوغان على الألمان من أصول تركية والأتراك المهاجرين، الذي يتهمهم أردوغان بتأييد فتح الله غولن، والصحفيين الهاربين من تركيا.
ويعيش في ألمانيا حوالي 3 ملايين شخص من أصول تركية، وهي الجالية التركية الأكبر في العالم، ووفقا للمتحدثة باسم النيابة الفدرالية الألمانية فراوكه كولر "إن السلطات الألمانية تشتبه بتجسس الأئمة على هذه الجالية لصالح نظام أردوغان".
فيما ذكر الادعاء العام الألماني أنه بعد عمليات المداهمة للأئمة الأتراك اتضح أنهم نقلوا معلومات عن مؤيدي فتح الله غولن الأتراك، في مراسلات موجهة إلى مديرية الشؤون الدينية التركية، وذلك عن طريق القنصلية التركية في مدينة كولونيا الألمانية.
وصادرت الشرطة أثناء المداهمات التي جرت أجهزة اتصال وقواعد بيانات ووثائق مكتوبة، فيما تشتبه السلطات الألمانية بأنشطة تنفذ تبعا لتعليمات من رئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت"، التابعة بشكل مباشر لمكتب رئيس الوزراء التركي.
ونشرت "دير شبيغل" عبر موقعها الإخباري أن الأئمة ينتمون إلى منظمة "ديتيب"، وهي منظمة تحت سيطرة أنقرة، وتدير شؤون نحو 900 مسجد وجماعة دينية في الأراضي الألمانية.
ونقلت عن مدير استخبارات شمال الراين أن 13 إماما على الأقل من الاتحاد في هذه المنطقة نقلوا أسماء مؤيدين لحركة غولن إلى أنقرة.
وحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توظيف الجالية التركية في ألمانيا بشتى الطرق، بدءا من تنظيم الفعاليات المرخصة من الحكومة الألمانية، وليس انتهاء بجمع المعلومات والتجسس عليهم، في محاولة لاستخدام أصوات الأتراك المسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات التركية، للتأثير على الأحزاب السياسية وابتزازها بتوظيف الجالية ضد أهدافها.
وبحسب مفوض الاندماج في ألمانيا أيدان أوزوغوز، فإن ضغوطات أردوغان على الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا تعيق اندماجهم، وعمق الانقسام في المجتمع الألماني.