"جونسون" يرد على "بوتين": الليبرالية أصبحت بالية وعفا عليها الزمن
كتب بوريس جونسون، المتصدر في السباق ليصبح الزعيم القادم لحزب المحافظين ورئيس وزراء المملكة المتحدة مقالة لصحيفة بريطانية يوم الاحد، للتعليق على مقابلة أجراها مؤخرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال، إن الأفكار الليبرالية لم تعد مدعومة من قبل غالبية الناس في الدول الغربية.
وكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة المأمول، بوريس جونسون، في مقاله لصحيفة "ديلي تليجراف": "ستُظهر المملكة المتحدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزامه بالقيم الليبرالية من خلال مغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر".
وصرّح "جونسون"، في المقال، تحت عنوان "سنثبت خطأ فلاديمير بوتين بترك الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر": "إذا فشلنا مرة أخرى، وخاصة إذا زدنا من خطر أن يطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء استفتاء آخر قبل أن ننجز الاستفتاء الأول، فسوف نسخر من الديمقراطية. [...] إذا كنا نريد الحفاظ على القيم الليبرالية، يجب أن نتركها بحلول 31 أكتوبر - وسوف نفعل".
كان وزير الخارجية السابق في مقالته يرد على الرئيس الروسي قائلاً، إن الليبرالية أصبحت بالية وعفا عليها الزمن وأصبحت في صراع مع مصالح الغالبية العظمى من الناس.
ووفقًا لـ"جونسون"، ليست الليبرالية حية فحسب، بل إنها "تحقق الرخاء على نطاق لا يمكن تصوره للأجيال السابقة".
يعتقد المراهنون المفضلون في السباق على مفاتيح الرقم 10. أن الدول المبنية على أسس الليبرالية والحرية والمساواة وسيادة القانون سوف تزدهر، في حين أن الدولة التي لا تملك هذه اللبنات الأساسية لليبرالية "سوف - في نهاية المطاف - تواجه كارثة".
كما لاحظ "جونسون"، صوتت غالبية البريطانيين "إجازة" في الاستفتاء الوطني لعام 2016 بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي لأن الكتلة المكونة من 28 عضوًا "بدأت بجدية في تقويض تلك الخاصية الأساسية للديمقراطية الليبرالية: أنه يجب أن يتمتع الشعب بالسلطة، في الانتخابات، لإزالة أولئك الذين يصنعون القوانين".
ووفقًا لرئيس بلدية لندن السابق، فإن مركزية السلطة في بروكسل وانعدام الشفافية في صنع القرار من قبل الاتحاد الأوروبي يؤديان إلى المحسوبية والفساد التي قرر الناس عدم التسامح معها في المملكة المتحدة.