الإخوان يجتمعون في تركيا للتأمر على مصر
كشفت مصادر قريبة من تنظيم الإخوان، عن إجتماع لقيادات التنظيم الدولي المصنف "إرهابياً" في مدينة إسطنبول التركية للتأمر على مصر .
ونقل موقع العين الإخبارية عن تلك المصادر،
أن تلك القيادات بحثت أزمة الانشقاقات والانهيار المتوالي للجماعة الإرهابية في مصر.
وناقشت الاجتماعات مقترحا بإعلان التنظيم
الدولي حل الجماعة الأم بمصر، إلا أن إخوان مصر رفضوا واعتبروا أن قرار الحل يعد تخليا
عن المرشد العام وقيادات التنظيم الإرهابي المحبوسين على ذمة قضايا إرهاب.
وبحسب الموقع، فإنه بعد مناقشات طويلة قررت
الجماعة الإرهابية إعلانها الاكتفاء بالجانب الدعوي ووقف محاولات اقتحام المجال السياسي،
والاعتراف بجرائمها في حق الشعب المصري والاعتذار عنها في بيان رسمي، للالتفاف على
الشعب المصري.
وبحسب الموقع، يرى مراقبون أن بيان الجماعة
الإرهابية، الذي أصدرته أمس السبت، لا يتخطى فكرة المراوغة السياسية، لفتح الباب أمام
التنظيم الذي مارس كافة أشكال العنف والإرهاب بحق المصريين، للعودة من جديد، متخفيا
في عباءة الإسلام والدعوة، متغافلا أن تلك العباءة باتت ملطخة بالدماء.
وبدأت الأزمة الداخلية بالإخوان منذ عام
2014، وهي في جوهرها صراع على فرض السيطرة، حيث انقسم التنظيم إلى تكتلين؛ الأول تحت
قيادة القيادي الإخواني الإرهابي محمد كمال، الذي قتل في اشتباكات مع الأمن المصري
عام 2016، وتولى تدريب وتأهيل وتنفيذ عمل التشكيلات المسلحة التابعة للتنظيم مثل حركتي
حسم ولواء الثورة المصنفتين إرهابيتين دوليا، ويقوده في الوقت الحالي الإخواني الهارب
في تركيا علي بطيخ.
ويمثل التكتل الثاني "عواجيز"
التنظيم المغضوب عليهم من جانب الشباب بسبب فشلهم وسقوطهم في إدارة الأزمات التي واجهت
الجماعة الإرهابية بعد سقوطهم في مصر، ويترأسه محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومكانه
مجهول، ومحمود حسين الأمين العام، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، المقيمين بتركيا.
وقالت الجماعة الإرهابية، في بيان أمس السبت:
"قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة
ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة".