كيف سطرت المرأة المصرية التاريخ في ثورة 30 يونيو؟
تشهد مصر اليوم الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي ساهمت في تخليص الشعب المصري من حكم الإخوان، ولم تخلو تلك الثورة من المسيرات النسائية الكبيرة التي شاركت بتنظيم أبهر العالم للتعبير عن غضبهن من ممارسات حكم الإخوان والرغبة في تحسين أوضاعهن التي تردت خلال فترة الحكم، في مشهد أعاد للأذهان صفية زغلول حينما قادت ثورة 1919.
مسيرات تمهيدية
بدأت مشاركات النساء في الثورة بمسيرات تمهيديه منذ يوم 28 يونيو، ضمت آلاف النساء من كافة المحافظات، بهدف إسقاط الرئيس محمد مرسي وإزاحة حكم جماعة الإخوان.
مسيرات نسائية من شبرا الخيمة
وفي يوم 30 يونيو، ظهرت مشاركات النساء جلية في الثورة، عندما خرجت مسيرات نسائية كبرى من منطقة شبرا الشعبية، وحينها تم إحاطة النساء بالحبال منعاً للتحرش بهن ورفعت النساء صور مرسي وهو مشطوب على وجهه بعلامة إكس، كما رفعن شعار "ارحل"، ومرت المسيرات عبر ميدان "أحمد حلمي" مروراً بشارع رمسيس وشارع 26 يوليو وانضمت إلى مظاهرة ميدان التحرير الذي امتلأ عن آخره.
التظاهر أسفل المنازل
من بين المشاهد المميزة كذلك للمرأة في ثورة 30 يونيو، نزولهن أسفل منازلهن في الشارع أو التظاهر في الشرفات والتلويح بالأعلام، فمن لم يتمكن منهن من الذهاب لميدان التحرير رفع شعارات "يسقط حكم المرشد" للمطالبة برحيل الإخوان من أسفل وداخل البيوت.
حزب الكنبة النسائي
وفي مشهد مميز بمنطقة مصر الجديدة لعدد من السيدات أطلقن على أنفسهن" حزب الكنبة"، فنزلن إلى الشارع بالكنبة وجلسن عليها ليعلن عن أنفسهن، بل وأن البعض منهن اصطحب الكنبة إلى الشارع ليجلس أمام قصر الاتحادية.
فنانات مصر
كما طغى بشكل هائل مشهد مشاركة الفنانات في الثورة، حيث شاركت العديد من الفنانات منهن إلهام شاهين ويسرا ودلال عبد العزيز ونادية الجندى وغيرهن.
المرأة المصرية البسيطة
كما ظهر تمثيل للمرأة الريفية البسيطة بالعبائة المصرية، والتي أعلن عن رفضهن لحكم الإخوان، وشارك كذلك نخبة من الكاتبات وصاحبات المال، وتوافدن إلى ميدان التحرير للتعبير عن رفضهن لمرسي وجماعته، ذلك المشهد الذي أعاد روح ثورة 1919 للأذهان.