رئيس جامعة عين شمس : لا توجد اى رؤيا بين النخبة السياسية للتعامل مع ازمة سد النهضة

أخبار مصر

رئيس جامعة عين شمس
رئيس جامعة عين شمس : لا توجد اى رؤيا بين النخبة السياسية لل

اكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس انه لا توجد بين اوساط النخبة السياسية اي رؤية واضحة للتعامل مع مشكلة سد النهضة وهو ما اتضح في الاجتماع السرى الذى اذيع على الهواء.

وأضاف حسين خلال افتتاح فعاليات مؤتمر سد النهضة وتداعياته المستقبلية ، والذى ينظمه مركز بحوث الشرق الاوسط بدار الضيافة بجامعة عين شمس اليوم،قائلا الصيحات العنترية كلام عفى علية الدهر والحل الان فى التفاوض .

واكد حسين عيسي ، على أن المشكلة الحالية مع اثيوبيا ليست مشكلة سد ولكنها مشكلة اعمق بكثير تتمثل في تغيير استراتيجية مصر في التعامل مع إفريقيا ، لافتا الى أن الاستراتيجية المصرية اختلقت على مدار العقود السابقة من ثقل مصر في إفريقيا بداية من الخمسينات الى أن وصلنا الى الوضع الحالى وغياب الاستراتيجية والرؤية الكاملة في التعالم مع دول إفريقيا.

وأوضح عيسى انه في تلك الفترة الانتقالية الضبابية التى نعيشها من الصعب أن يقال بأن هناك استراتيجية واضحة في التعالم مع إفريقيا، مضيفا الى إن الفترة الحالية بكل مشاكلها اضيفت لها مشكلة جديدة وهى مشكلة سد النهضة والتى صاحبها غياب حقيقى لإستراتيجية ورؤية واضحة في التعامل مع تلك الازمة.

واستطرد عيسى أن مصر قد واجهت مشاكل اكبر من مشكلة سد النهضة والتى تم حلها وفق رؤى واستراتيجيات واضحة، مؤكدا على اهمية أن يتوحد الجميع لبحث سبل لحل المشكلة بداية من الجامعة، قائلا لابد من استعادة الريادة المصرية في إفريقيا مهما وصلنا في علاقتنا مع دول الشرق الاوسطى إلا اننا لا يمكن أن ننفصل عن القارة الافريقية .

وفى نفس السياق قال الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الاوسط أن المركز تابع ازمة المياه في الشرق الاوسط ورفع لصناع القرار توصيات هامه حول حرب المياه المنتظرة في الشرق الاوسط، مضيفا الى إن المركز في الفترات السابقة حذر من ازمة المياه والسدود التى تبنى على منابع النيل إلا أن صناع القرار لم يلتفتوا الى تلك التوصيات.

وأشار شقرة الى أن هذا مشروع سد النهضة يعود الى عهد الرئيس مبارك، ولكن عمر سليمان المشروع بعد تهديده لإثيوبيا محذرا الدول من تمويل ومساندة انشاء هذا السد، مضيفا الى انه بعد 25 يناير لم يلتفت المجلس العسكرى لما يجرى في اثيوبيا، وعندما التفتت حكومة الاخوان في الفترة الحالية كانت الكارثة الكبرى في التعامل مع الامر

ورأى شقرة أن علاج المشكلة يتمثل في ضرورة أن تعود مصر ودورها الفاعل في القارة السمراء، قائلا عند اذن لن يجف النيل وستظل مصر قادرة وفاعلة وستعود إفريقيا تحت جناحى مصر صاحبة اول دولة مركزية في إفريقيا .