فرج عامر: مصر تنفتح على العالم وتعود لقيادة إفريقيا بعد ثورة 30 يونيو
أعلن المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب نتائج وايجابيات ومزايا ثورة 30 يونيو والتى تحتفل اليوم مصر بالذكرى السادسة لاندلاعها والتى ازاحت نظام الجماعة الارهابية المحظورة وعودة مصر إلى أحضان أبنائها.
وقال إنه كان أبرز تمثيل للتحول الإيجابى العالمى تجاه مصر، بعد 6 سنوات من ثورة 30 يونيو هو الحضور الواضح لقادة العالم فى القمة العربية الأوروبية التى نظمتها مصر فى مدينة شرم الشيخ، فبراير 2019، والتى حضرها رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر، وممثلة السياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موجرينى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومستشار النمسا، سيباستيان كورتز، ورئيس رومانيا، كلاوس يوهانس، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي.
وأشار "عامر" إلى أن عودة السياحة من بعض الدول التي انقطعت بها الأوصال السياحية مع مصر بسبب الأوضاع السياسية أو حوادث، لعل ذلك خير دليل على التحول الإيجابى فى هذا القطاع الحيوى بعد 6 أعوام مضطربة منذ ثورة 30 يونيو، حيث تسير السياحة المصرية نحو مؤشر مرتفع من التدفقات انعكاسا للمجهودات المبذولة من قبل الرئيس والتأكيد على هذا الأمر، خلال زيارته لدول مختلفة وكذلك جهود وزير الخارجية سامح شكرى، والقطاع الخاص من شركات سياحية وفنادق.
وقال فرج عامر، أنه بحسب موقع «ثايجر» التايلاندى، فإن السياح الروس يفضلون مصر عن منتجعات تايلاند، حيث أشار تقرير نشره الموقع بأن السياحة فى مدينة فوكيت التايلاندية كانت مزدهرة للغاية حتى شهر أبريل الماضى، وبدأت فى التراجع للمرة الأولى، منذ سنوات، وذلك بعد عودة مصر على خريطة السياحة العالمية مرة أخرى، حيث بدأ الروس يعودون لمصر.
وأوضح أنه لم يقتصر تطور العلاقات المصرية بالخارج على مستوى الدول الكبرى فقط، حيث سعى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى السنوات الأخيرة لزيارة بعض الدول زيارات هى الأولى من نوعها لفتح أفق لشراكات جديدة على كل الأصعدة وكان آخر تلك الزيارات الفريدة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الشهر الجارى لبيلاروسيا، كما زار فى ديسمبر الماضى، النمسا لحضور فعاليات «إفريقيا- أوروبا» كأول رئيس مصرى يزور النمسا منذ 12 سنة، ولم تنس مصر دورها الإفريقى، حيث سعت خلال ست سنوات إلى توطيد العلاقات المصرية الإفريقية، إذ زار الرئيس فى إبريل الماضى، أبيدجان، لأول مرة، بالإضافة إلى زيارته لغينيا كأول زيارة لرئيس مصرى منذ 50 عامًا.
وفيما يتعلق بمجال التعليم، قال "عامر" أنه كانت جهود حثيثة شهدها ملف التعليم العالى، للارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، ورفع القدرة التنافسية عالميا للجامعات، بهدف تحقيق المكانة الإقليمية والدولية لها ففى عام 2017، تم إدراج 4 جامعات (القاهرة، عين شمس، المنصورة، الإسكندرية) بتصنيف ليدن الهولندى وفى 2018، تم إدراج 12 جامعة (القاهرة، حلوان، قناة السويس، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، أسيوط، الأزهر، الزقازيق، طنطا، المنوفية، الجامعة البريطانية فى مصر) بتصنيف US News الأمريكى كذلك تم إدراج 6 جامعات (القاهرة، عين شمس، الأزهر، الإسكندرية، أسيوط، الجامعة الأمريكية بالقاهرة) فى عام ٢٠١٨ بتصنيف QS البريطانى.
وتابع: يمكن بشكل ملحوظ رصد التغير فى تعامل الإعلام الأجنبى مع الاقتصاد المصرى، خلال الـ6 سنوات، بعدما شهد نموا كبيرا وملموسا بعد الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الدولة المصرية. فعلى سبيل المثال كتبت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية الدولية فى 2013 إن «عدم انتظام سوق العملات يعكس ضعف ثقة المصريين بالجنيه المصرى»، بينما قالت الوكالة نفسها فى إبريل الماضى إن «الجنيه المصرى ضمن الأفضل أداءً فى 2019 بين عملات الأسواق الناشئة» كما تعد ثورة 30 يونيو طوق نجاة لواحد من أبرز الملفات فى العلاقات الخارجية المصرية، وهو ملف سد النهضة، ففى الـ6 أعوام الماضية، شهد الملف تحسنا ملحوظا بعد أن تعامل معه الرئيس المعزول محمد مرسى، بأسلوب كاد يكلف مصر حصتها فى المياه.
ففى مارس 2015، وقع الرئيس السيسى ونظيره السودانى السابق عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلى ديسالين، فى العاصمة السودانية الخرطوم، وثيقة «إعلان مبادئ سد النهضة»، وتضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة فى مبادئ القانون الدولى الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.