"إرادة شعب".. كيف شهدت مصر تحولاً سياسيًا واقتصاديًا بعد ثورة 30 يونيو؟
يحل اليوم ذكرى ثورة 30 يونيو، ويحتفل الشعب المصري بهذه الثورة العظيمة، والتي كانت وسيلة الشعب في استرداد وطنه وأرضه بعد محاولة الجماعة الإرهابية في الاستحواذ عليها، وتنفيذ المخطط الدولي للجماعة، ولكن نجح الشعب ومؤسساته الوطنية في العبور بالبلاد إلى بر الأمان، والإطاحة الشعبية بالجماعة الإرهابية، وكما أن إرادة الشعب خلقت ثورة شهد عليها العالم في عام 2013، واستجابت لها القوات المسلحة فساندت مطالب الشعب وقامت بحماية الثورة من تنظيم إرهابي لا يعرف حرمة الدماء.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من الرسائل والتوجيهات الهامة، لجموع الشعب المصري، في ذكرى ثورة 30 يونيو، حيث أكد أنه رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها أعظم أيام التاريخ.
تحول اقتصادى وسياسى
وفى هذا السياق، أكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن ثورة 30 يونيو هي ثورة إرادة شعب، كما أنها تحول اقتصادي وسياسي واستراتيجي هام ليس في تاريخ مصر فقط بل والعالم العربي أجمل والقارة الإفريقية على وجة الخصوص.
وأشارت "رمسيس"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر "، إلى أن مصر هي صمام الأمان للمنطقة بأكملها ولو كانت مصر استمرت في النفق المظلم الذي كان مخطط لها أن تدخل فيه كانت المنطقة كلها منيت بحرب ضروس وباستكمال مخططات شيطانية للفرقة وزيادة العنف، ولكن بسبب وعي المصريين والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة وتفويض الرئيس السيسي في مثل هذا الوقت من عام 2013 لكانت الأمور وصلت لطريق مسدود.
وأضافت خبيرة أسواق المال، أن موارد السياحة نضبت وقل احتياطي النقد الأجنبي إلى قرابة 10 مليار دولار وامتنعت العديد من الشركات الأجنبية عن العمل في مصر، وخرجت رؤوس أموال عربية وأجنبية لخارج مصر وتوقفت عجلة الإنتاج، وبدأ المصريين التفكير في ترك مصر والهجرة إلى الخارج، أما الآن فهي ريادة في كافة المناحي وتقدم اقتصادي تشهد له التقارير الدولية وتحسن ملحوظ في ملفات التعليم والصحة والبنية التحتية والتجارة والصناعة والتعليم ورجوع استثمارات اجنبية.
وتابعت "رمسيس"، أنه أصبحت مصر دولة لها مكانة تتربعها وسط دول العالم الكبري من خلال التعاون والتواجد في المؤتمرات والمنتديات الدولية كمنتدي ديفوس ومجموعة العشرين الكبرى وما زال أمام مصر العديد من الملفات المفتوحة، والتي تستطيع بسواعد أبنائها المضي فيها قدما.
منصة انطلاق للاقتصاد المصري
وأكد عز أحمد حسانين الخبير الاقتصادى، أن مصر خلال السنوات الخمس القادمة ستكون أحد النمور الاقتصادية الكبري وستحتل مكانة في نادي العشرين الكبار اقتصاديا.
وأشار "حسانين"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن ما يحدث في مصر الآن من تطوير وإنشاء للبنية التحتية في كافة المجالات سيكون منصة انطلاق للنمر الاقتصادي المصري، وهو ما نريده هو الإضافة الإفريقية والتكامل الاقتصادي العربي والافريقي، متابعًا: "سيكون لدينا مدينة صناعية أفريقية في مجالات البتروكيماوبات والمنتجات الوسيطة المعتمدة على خامات إفريقيا العديدة والمتنوعة والعكس يكون لمصر مدن صناعية في إفريقيا وتكوين نواه لسوق عربية إفريقية موحدة اذا ما حدث ذلك سيكون لمصر مكانة اقتصادية وسياسية عالميه نريد عولمة عربية إفريقية حديثه تحتوي اقتصاديات افريقيا والعرب.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أن لولا ثورة يونيو ما شاهدنا التحول الاقتصادي القوي الآن لمصر وما شاهدنا بداية حضارة اقتصادية جديدة كالتي بناها محمد علي واسماعيل في عهودهم، وكما أنه أعطت الثورة الأمل والطموح للشعب وتولاها قيادة عظيمة مؤمنة بحب وطنها وشعبها ولديها إرادة للتغيير للأفضل.
وشدد "حسانين"، على أنه ما زال رجال الوطن يتصدون لمخططات الإرهاب الأسود، ويقدمون كل يوم شهداء ومصابين ولم يزيدهم ذلك إلا إصرارا على الحفاظ على أرواح المواطنين وأرض الوطن.