أكاديميون وأولياء أمور يكشفون عن تردي الوضع التعليمي في قطر
عبر أكاديميون وأولياء الأمور عن غضبهم من أسئلة اختبارات مادة العلوم بالشهادة الإعدادية في قطر، كاشفين عن تردي الوضع التعليمي في الإمارة الخليجية، بعدما حولها تنظيم الحمدين إلى مرتع لحاشيته وزبانيته، الذين فضحوا التفوق الوهمي للنظام التعليمي.
وانتفض مغردون
عبر حساباتهم على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، ضد أسئلة الامتحان العشوائية
والمخالفة للمعايير، حيث أكدوا أن الطلاب لم يدرسوها وجاءت من المناهج الجديدة للصفوف
الأدنى.
وتضمنت امتحان
مادة العلوم سؤالا جدليا عن أضرار التدخين على الجهاز التنفسي، حيث يوجه الطالب لأسباب
تشكك في التأثير السلبي للسجائر، ما اعتبر تشجيعا للطلاب الصغار على ممارسة هذه العادة
السيئة، التي ثبت علميا وعمليا تسببها في تآكل رئتي الإنسان، وينجم عنها أمراضا مزمنة.
وكشف أكاديميون
أن هذا السؤال الذي ورد في الامتحان يفتح الباب أمام مناظرات علمية يصعب إدراكها، حيث
طالبوا بوضع مناهج تراعي القيم الصحية والأخلاقية السليمة.
وانتقدوا غياب
مرجعية موحدة للكتب، كما فضحوا عصابة الدوحة التي اعتمدت على مؤلفين غير أكفاء في وضع
الكتب المدرسية وأسئلة الامتحان، مناشدين بضرورة تثبيت المناهج للنهوض بمستوى الطلاب.
كما انتقد أولياء
أمور من الشعب القطري التغيير المتكرر للمناهج، والذي تسبب في تحول أبنائهم لفئران
تجارب وشتتهم، مناشدين بضرورة تثبيت المناهج للنهوض بمستوى الطلاب.
وبعكس ما تتعمد
الدوحة إظهار نظامها التعليمي كالأفضل والأكثر جودة، تتضح الصورة الحقيقية بين الحين
والآخر باعترافات غير مقصودة، حيث سبق أن اشتكى عدد من المعلمين وأولياء الأمور في
قطر، بسبب سياسات وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية المتخبطة، خصوصا بعد تقليص
فترة الإجازة الصيفية، وهو ما يؤثر سلبا على
مخرجات العملية التعليمية، وفقا للمتضررين.
ودشن أولياء الأمور
والمدرسين هشتاج "ارحمو موظفين المدارس في قطر" عبر موقع تويتر، للتنديد
بسياسات الوزارة الفاشلة التي تتعامل بها مع المعلمين، بعد تقليص فترة الراحة السنوية
الخاصة بهم لـ40 يوما فقط، والتي تبدأ من
7 يوليو المقبل، حتى 19 أغسطس 2019،ليعودوا مرة أخرى لاستكمال اختبارات الدور الثاني
لجميع الصفوف من 1 وحتى 12، ومن المفترض أن يبدأ دوام الموظفين في المدارس للعام الأكاديمي
2019 /2020 في 20 أغسطس 2019، كما يبدأ الدوام للطلبة بالمدارس للعام الأكاديمي
2019 /2020 في الـ25 من أغسطس 2019، وفقا لبيان وزارة التعليم.
مسؤولي التعليم
في قطر اشتكوا أيضا من ظواهر سلبية وخطيرة، متمثلة في وجود نوع من الفوضى الحكومية،
التي أدت لتعطل الموقع الرسمي للوزارة على الشبكة الإلكترونية، مما أضاع الفرصة على
الطلاب للتعرف على مواعيد الحضور والانصراف السليمة، وعدم إمكانية توثيق حالات الغياب
إلكترونيا.